سياسة

جامعة نايف العربية تستضيف اجتماع الدورة العادية الـ 52 للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك

برئاسة معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية

درة - الرياض :  

برئاسة معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بدأت صباح اليوم الأربعاء 26 يناير 2022م بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض أعمال ” اجتماع الدورة العادية ال 52 للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك ” الذي تستضيفه الجامعة في إطار تنفيذ توصيات الدورة 51 للجنة على مدة 3 أيام.
وحضر أعمال الاجتماع معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية د. عبد المجيد بن عبد الله البنيان ورؤساء ومديرو منظمات ومؤسسات جامعة الدول العربية.
وألقى معالي د. عبد المجيد البنيان في بداية أعمال الاجتماع كلمة نقل فيها للحضور تحيات صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة وتمنياته أن يكلل الاجتماع بالنجاح، وأعرب في كلمته عن شكره لمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والمشاركين على تشريفهم للجامعة باستضافتها للاجتماع.
وأكد معاليه أن الجامعة بوصفها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب بذلت جهودا من أجل تعزيز العمل العربي المشترك عبر اطلاق مبادرات نوعية من بينها برنامج عمل سنوي يتم اختيار موضوعاته بناءً على توصيات الخطط والإستراتيجيات العربية، وبرنامج منحة الأمير نايف بن عبد العزيز للدراسات العليا الذي استفاد منه مئات الطلاب الذين يتولون مناصب قيادية في بلدانهم، بالإضافة إلى قيام الجامعة برفد المكتبة العربية المتخصصة ب 700 إصدار علمي محكم في مختلف التخصصات الأمنية وعشرات الدراسات الأمنية بهدف دعم اتخاذ القرار، ومن ثم اتاحتها للباحثين الدخول على موقعها الإلكتروني دون مقابل مالي، وأشار د. البنيان أن الجامعة أطلقت مبادرة نوعية لترجمة الكتب الأمنية من اللغات الأخرى للغة العربية ليستفيد منها الخبراء العرب من ناحية جودة المحتوى وحداثته.
وأوضح معاليه أن الجامعة حرصت على مد جسور التعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية ونفذ في هذا الإطار عشرات المناشط العلمية والتدريبية.
واختتم د. البنيان كلمته برفع الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظهما الله – على الدعم المادي والمعنوي الذي توليه المملكة العربية السعودية لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، منوهًا في الوقت ذاته بالرعاية الكريمة والمتابعة الدائمة التي تجدها الجامعة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى للجامعة، يؤازره في ذلك إخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب.
بعدها ألقى معالي السيد أحمد أبو الغيط كلمة عبر فيها عن سروره بالالتقاء مجدداً في أعمال اللجنة التي عقدت بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي وصفها بالصرح الأكاديمي العربي الكبير وتحتضنه مدينة الرياض، وقال معاليه إن جامعة نايف العربية مؤسسة حققت إنجازات متعددة بفضل جهدها وإصرارها على التطوير، فأصبحت بيتاً من بيوت الخبرة العربية وذراعاً علمياً يسند العمل العربي المشترك في مجال تخصصه.
وأضاف بقوله “يسعدني باسم جامعة الدول العربية أن أوجه تحية تقدير وعرفان للمملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة، التي تحرص دائماً على دعم الجامعة العربية ومؤسساتها، ومنها هذه الجامعة العريقة التي لطالما حظيت برعاية كريمة لأنشطتها، كما أشيد بما تشهده المملكة من مشاريع ومبادرات وإصلاحات غير مسبوقة وفق رؤية ثاقبة تعزز مكانتها إقليمياً ودولياً.
واستعرض معالي الأمين العام في كلمته موضوعات التحول الرقمي في المنطقة، داعيًا إلى البدء في إعداد استراتيجيات عربية في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وغيرها من مواضيع الرقمنة.
وأوضح أبو الغيط أن العقد الأخير شهد تطوراً مذهلاً للبحوث العلمية المهتمة بالذكاء الاصطناعي، إذ يشير تقرير حديث أعدته جامعة ستانفورد الأمريكية بالتعاون مع وكالة ناسا وشركة ميكروسوفت أن عدد الدوريات والإصدارات العلمية المتخصصة في هذا الشأن زاد بأكثر من 6 أضعاف خلال السنوات الخمس الأخيرة وهو مستمر في الارتفاع، خاصة في ظل توجه الدول والشركات والمؤسسات العسكرية لضخ استثمارات ضخمة للاستفادة مما تتيحه هذه التكنولوجيا من قدرات استثنائية، وأردف بقوله: للأسف تمثل حصة الدول العربية من هذه البحوث عدداً ضئيلاً، وشدد على أهمية اللحاق بركب هذه الثورة، والعمل على توفير الظروف التي تساهم في تطوير قدراتها وفق استراتيجيات وطنية شاملة ومحكمة، وحيا معاليه في هذا الصدد الدول العربية التي أطلقت استراتيجياتها في مجال الذكاء الاصطناعي متمنيًا أن تخطو بقية الدول خطى مماثلة.
واختتم معاليه كلمته بالتأكيد على أهمية تشجيع الشراكات بين مؤسسات العمل العربي المشترك لإطلاق مبادرات ومشاريع مشتركة

يشار إلى أن الاجتماع ناقش عددًا من البنود ومنها متابعة نتائج الدورة 51 للجنة السابقة، وورقة التحول الرقمي وبناء القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي بالمنطقة العربية، والتفاعل عربيا لمواجهة الهيمنة الرقمية، والتغير المناخي وآثاره على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، وأيضًا تقرير الأمانة العامة عن قمة جلاسجو حول تغير المناخ، إضافة إلى عدد من الموضوعات مثار الاهتمام العربي.
يجدر بالذكر أن اجتماعات اللجنة استمرت على مدى ثلاثة أيام تخللتها اجتماعات للجنة على مستوى الخبراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى