تقارير اخبارية

تقرير درة .. الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي

درة - قسم التحرير:  

إنّ الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، والتي دخلت أسبوعها الثاني، قد أثرت بالسلب على الاقتصاد العالمي، وبدأت الأزمة تتفاقم بلا شك.

ويعود ذلك لأسباب عدة، خاصة في ظل الأثر السلبي الذي تركته جائحة كورونا، إضافة إلى الموجة التضخمية العالمية التي زادت من أسعار السلع الغذائية وغيرها.

إن الأزمة بين أوكرانيا وروسيا أدت لارتفاع أسعار الحبوب عالميا، وخاصة القمح، بالإضافة إلى زيادة أسعار البترول عالميا، مما أثر بالسلب على أسعار السلع الغذائية عالميا.

وبحسب الإحصائيات، فإن أوكرانيا مصدر رئيسي للقمح والذرة والشعير في العالم، وبالطبع فقلة واردات الذرة الصفراء سيرفع أسعار الأعلاف في دول العالم وبالتالي يرفع أسعار اللحوم.

كما أن ارتفاع أسعار البترول يزيد الموجة التضخمية العالمية، هذا بالإضافة إلى بطء حركة الاستثمارات والتجارة العالمية بشكل عام.

وكشف تقرير حديث أن الحرب في أوكرانيا قد تضيف 3% إلى التضخم العالمي هذا العام، وتمحو تريليونات من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2023.

وذكر الخبراء، أن الحرب قد تمحو 1% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أي ما يعادل تريليون دولار بحلول العام المقبل.

يأتي ذلك في وقت تستعد الأسواق لمزيد من الفوضى في سلسلة التوريد بسبب الدور الرئيسي لروسيا وأوكرانيا في تجارة الطاقة والسلع الأساسية، من النفط والغاز إلى القمح والذرة والبلاديوم.

وفي حين أن ارتفاع أسعار النفط والغاز من شأنه أن يخفف جزئياً من تأثير العقوبات على روسيا، فإن الناتج المحلي الإجمالي في البلاد سيظل ينكمش بنسبة 1.5% هذا العام وأكثر من 2.5% بنهاية عام 2023.

ومن المتوقع أن تكون أوروبا المنطقة الأكثر تضرراً بسبب روابطها التجارية واعتمادها على إمدادات الطاقة والغذاء الروسية، مع تأثر الأسواق الناشئة بدرجة أقل من الاقتصادات المتقدمة.

كما يتوقع زيادة الإنفاق العام “لدعم التدفق الهائل لطالبي اللجوء” من أوكرانيا وتعزيز الإنفاق العسكري، مما سيحد من الآثار السلبية على الناتج المحلي الإجمالي الأوروبي.

فيما يرى الخبراء أن ارتفاع أسعار الطاقة أدى إلى تصعيد المخاوف من “الركود التضخمي” حيث ارتفعت أسعار النفط القياسية، فيما حذر المسؤولون من أن أمن الطاقة العالمي يتعرض للتهديد وسط الأزمة الأوكرانية.

يأتي ذلك، فيما تمثل روسيا وأوكرانيا 20% من سوق القمح والذرة العالمية، كما أن الكرملين هو أكبر مصدر لنترات الأمونيوم التي تستخدم في الأسمدة.

ويرى الخبراء أن ارتفاع أسعار النفط والقمح يرسم صورة قاتمة للتضخم، حيث يقلب الصراع سوق السلع العالمية ويرسل أسعار الطاقة والسلع الزراعية إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى