تقرير درة | قراءة في الحرب الروسية على أوكرانيا.. بوتين يصعد وزيلينسكي يسعى لوقف إطلاق النار

تواصل روسيا تكثيف الضغط على جارتها أوكرانيا من جميع الاتجاهات، في حين يسعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لوقف إطلاق النار، وإنهاء العملية العسكرية من خلال المفاوضات.

روسيا تكثف الهجوم من جميع الاتجاهات:

أعلنت القوات الروسية، عن تدمير مختبرا في محطة تشيرنوبل النووية، التي توقفت عن العمل في بداية الحرب الشهر الماضي.

والمنطقة المحظورة هي المنطقة الملوثة حول المحطة، التي شهدت أسوأ كارثة نووية في العالم عام 1986م.

وافتتح المختبر عام 2015، ويحتوى على “عينات نشطة للغاية من النويدات المشعة، وهي ذرات غير مستقرة من العناصر الكيميائية التي تطلق الإشعاع.

وفي السياق، قالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إنه تم تدمير 137 منشأة عسكرية أوكرانية، بما في ذلك نقاط مراقبة ومراكز اتصال.

وأضافت، أنه من بين المواقع التي جرى قصفها منظومتي إطلاق صواريخ متعددة ونظام صاروخي مضاد للطائرات و8 مستودعات صواريخ تحتوي على أسلحة وذخيرة مدفعية و101 مكان تخزين عتاد عسكري.

وذكرت أنه تم إسقاط 14 طائرة مسيّرة أوكرانية، لترتفع الحصيلة إلى 230 منذ بدء العملية العسكرية التي بدأت في 24 فبراير الماضي.

وتابعت: “مروحياتنا القتالية دمرت 9 دبابات و7 مدرعات أوكرانية خلال ضرباتها الليلية”.

وعلى صعيد العمليات الأرضية، تقدمت القوات الروسية 6 كيلومترات في إقليم دونباس جنوب شرقي أوكرانيا، وسيطرت على بلدة أوروجاينويه.

وفي السياق ذاته، سيطرت قوات دونيتسك ولوغانسك المواليتين لروسيا على 8 بلدات في دونباس خلال الساعات الماضية.

زيلينسكي بين الصمود والسعي للمفاوضات:

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الاثنين، إنه مستعد لمناقشة التزام بلاده بعدم السعي لنيل عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) مقابل وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الروسية، وضمان أمن أوكرانيا.

وأضاف زيلينسكي: “هذا حل وسط للجميع: للغرب، الذي لا يعرف ماذا يفعل معنا فيما يتعلق بحلف الناتو، ولأوكرانيا، التي تريد ضمانات أمنية، ولروسيا، التي لا تريد توسعا آخر للناتو”.

كما كرر الرئيس دعوته لإجراء محادثات مباشرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن؛ وقال: “ما لم ألتق بوتن، فمن المستحيل أن نعرف ما إذا كانت روسيا تريد وقف الحرب”.

وذكر زيلنسكي، أن كييف ستكون مستعدة لمناقشة وضع شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس الواقعة شرقي البلاد، والتي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من موسكو، بعد وقف إطلاق النار واتخاذ خطوات لتوفير ضمانات أمنية لبلاده.