تقارير اخبارية

تقرير درة | قراءة في الحرب الروسية على أوكرانيا.. السلاح النووي والغاز على مائدة بوتين والغرب

درة - قسم التحرير:  

تواصل روسيا غزوها لجارتها أوكرانيا، من خلال العملية العسكرية الخاصة التي بدأت في ٢٤ فبراير الماضي، الأمر الذي أصبح حديث العالم في الآونة الأخيرة.

وتتواصل المعارك والاشتباكات الدائرة في جبهات القتال، وتتوالى معها الأحداث والتطورات وترتفع إحصائيات الخسائر للطرفين.

وفي هذا التقرير سوف نرصد آخر التطورات الميدانية والمعارك الدائرة في جبهات القتال في الحرب الروسية الأوكرانية.

الأسلحة النووية تدخل حيز التصريحات:

قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن روسيا لن تلجأ إلى الأسلحة النووية إلا في حالة كان هناك “تهديد وجود” لبلاده، لا بسبب النزاع الحالي مع أوكرانيا.

وقال بيسكوف: “أي نتيجة للعملية (في أوكرانيا)، بالطبع ليست سببا لاستخدام سلاح نووي.. لدينا مفهوم أمني ينص بوضوح شديد على أنه عندما يكون هناك فقط تهديد لوجود الدولة.

وأضاف: “يمكننا استخدام، وسنستخدم بالفعل، الأسلحة النووية للقضاء على التهديد لوجود بلدنا”.

بوتين يواصل التحدي.. والغرب يرد:

أعلن فلاديمير بوتن، الأسبوع الماضي، أن روسيا لن تقبل بعد الآن مدفوعات بالدولار أو اليورو لشحنات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، مانحاً السلطات الروسية أسبوعاً لوضع نظام دفع جديد بالروبل.

وعلى الجانب الآخر، أعلن وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابك، أن دول مجموعة السبع اعتبرت، يوم الاثنين، أن مطالبة روسيا بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل “غير مقبولة” وتُظهر أن الرئيس فلاديمير بوتن “في مأزق”.

وقال هابك إثر اجتماع عبر الإنترنت مع نظرائه في مجموعة السبع، “جميع وزراء مجموعة السبع توافقوا على أن شرط روسيا انتهاك أحادي وواضح للعقود القائمة… مما يعني أن الدفع بالروبل غير مقبول”.

وأضاف “أعتقد أنه ينبغي تفسير هذا المطلب بواقع أن بوتن في مأزق”.

وقال روبرت هابك “نطلب من الشركات المعنية عدم الاستجابة لطلب بوتن”، واصفاً روسيا بأنها “مورِّد غير موثوق”.

وأضاف الوزير الذي تترأس بلاده هذا العام مجموعة السبع (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا واليابان وألمانيا وإيطاليا)، أن هذا المطلب يظهر “بوضوح محاولة بوتن لتقسيمنا”.

وأوضح الرئيس الروسي أن قراره كان بمثابة رد فعل على قرار الغرب تجميد الأصول الروسية لمعاقبة موسكو بعد إطلاق عمليات عسكرية في أوكرانيا.

ونددت دول أوروبية عدة تشتري الغاز الروسي، من بينها ألمانيا وبولندا وفرنسا بهذا الطلب، معتبرين أن روسيا تنتهك بذلك عقودها مع الشركات الأوروبية التي تشتري الغاز.
ورغم عمليات موسكو في أوكرانيا، يستمر تدفق الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي، الذي يرفض فرض حظر على غرار الولايات المتحدة.

آخر التطورات في جبهات القتال بين الطرفين:

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أنّ مرتزقة روساً من مجموعة فاغنر ينتشرون في شرق أوكرانيا، مشيرة إلى أنّه وفقاً لتقديراتها فإنّ ما يزيد عن ألف مقاتل من هذه المجموعة شبه العسكرية الروسية يمكن أن يشاركوا في القتال ضدّ القوات الأوكرانية.

وأضافت “من المتوقّع أن ينشروا أكثر من ألف مرتزق، بمن فيهم قادة كبار في المجموعة، لتنفيذ عمليات قتالية”.

واعتبرت وزارة الدفاع البريطانية، أنّه “بسبب خسائرها الفادحة وغزوها الذي يراوح مكانه إلى حدّ بعيد، فإنّ روسيا اضطرت على الأرجح لأن تجعل الأولوية في انتشار عناصر فاغنر في أوكرانيا على حساب عمليات المجموعة في أفريقيا وسوريا”.

من جهة أخرى، قالت الاستخبارات الأوكرانية إن روسيا حشدت قوات ومعدات عسكرية على الحدود مع أوكرانيا أكثر مما كانت عليه في 24 فبراير.

ورصدت الاستخبارات الأوكرانية نشر روسيا لـ 125 ألف جندي في منطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا فيما بلغ عدد الجنود الروس داخل أوكرانيا 140 ألفا.

وعلى الجانب الأوكراني، أعلن وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي أن القوات الأوكرانية “حرّرت” إربين، إحدى ضواحي كييف.

وقال: “في الحقيقة، يجري التالي بالتوازي، القوات المسلّحة تتقدّم والشرطة تتقدّم ويجري فورا تمشيط الشوارع بشكل كامل.. لذلك، فإن المدينة تحرّرت الآن، لكن ما زال التواجد فيها خطيرا”.

وأعلن رئيس بلدية إربين أولكسندر ماركوشين في وقت سابق الاثنين، أن الجنود الروس دفعوا للانسحاب من البلدة الواقعة عند مدخل كييف من الجهة الشمالية الغربية.

وأعيد الاثنين فتح نقطة التفتيش الرئيسية على الطريق إلى إربين من أطراف كييف بعد أسبوعين من إغلاقه أمام الصحافيين في أعقاب مقتل صحافي أميركي.

لكن القتال ما زال متواصلا فيما سمع دوي انفجار 20 قذيفة بشكل متتال في الغابة حيث يمر الطريق البالغ طوله ستة كيلومترات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى