فنون

ملاك ..!

بقلم/ حسناء أحمد الموسى  

دسست قدماي في رمال البحر
وغمرت تلك الحبيبات الناعمة روحي

فشعرت بنور ينبعث من قلبي ليندس
بين الرمال

واذا بنسائم الرحمن تقترب مني تداعب قلبي
ويعزف البحر أجمل الألحان على سميفونيته بين مدا وجزرِ

تساقطت دموعي هيبة من خالق الأكوان
واذا الريح تمسح دمعي
وكأنها تعتذر لي من قسوة المكان

انك ملاك نزلت للأرض
كل ماتملكه الملائكة حب يزهر في قلب انسان
ولكن الإنسان يافتاتي
تسلب منه الاطماع حبآ وأحيانا تسلبه الأحزان
فلا زهر يبذر في قلبه
ولا حبآ يزلزل الفؤاد

فأنت ياملاكي محملة بخيرآ واخيك الإنسان محملآ بشهوات

اعلم انك لاتكرهين ولن تكرهين احد مهما كان

ولكن وجب عليك يافتاتي
الإبتعاد عن الانجاس فالنجسة ان لامستك
شوهت داخلك ذاك الملاك

تساقطت دموعي هذه المرة حيرة كست قلبي
انا احب كل الناس وأريد لهم خيرا
ولعل ماغرست في قلوبهم
يزهر يومآ ويملئهم احساس

تركت في رمال البحر أثر اقدامي
وتوهج نورا تحت الآثار

فلا يمكن لطماع او حزين بائسآ
لايغتسل من هذا النور الوضاء

ايه الريح مهلا قبل أن تمضي هل لك
ان تمسك بيدي وارقص معك رقصة الحياة

ادعوا فيها البارئ ربي
ان ينشر الطمأنينه والسلام

ان الحب دعاء

داعب الريح شعري
وعزف البحر ألحان الأمل بين جرز ومدِ

والشمس سبحت بين طيات البحر تريد التبرك بأجمل الألحان

وكلما رقصت وجدت أثر أقدام كانت نور تشع للسماء ..!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى