تقارير اخبارية

تقرير درة | التسمم الشمسي.. مصطلح طبي يجهله الكثيرون

درة - قسم التحرير:  

يعد التعرض المباشر لأشعة الشمس في ظل ارتفاع درجات حرارة الطقس هو السبب في الإصابة بمشاكل في الجلد، والتي تعرف أحيانًا باسم التهاب الجلد الضوئي المنشأ.

وفي كثير من الأحيان، يصل الأمر إلي حالة حروق بسبب التعرض لأشعة الشمس الفوق بنفسجية الشديدة لفترات طويلة، مما يؤدي إلى الإصابة بالتسمم الشمسي.

ونظرًا لأن مصطلح التسمم الشمسي هو مصطلح غير علمي وغير طبي، فمن الممكن أحيانًا استخدامه للدلالة على حالات معينة تنشأ كرد فعل بعد التعرض لأشعة الشمس.

تعريف مصطلح التسمم الشمسي:

يعتبر أحد أكثر أنواع حساسية الشمس شيوعًا، وحساسية الشمس هو مصطلح يستخدم لوصف مجموعة من المشكلات التي قد تصيب الجلد كرد فعل ناتج عن التعرض لأشعة الشمس.

والتسمم الشمسي هو من المشكلات الصحية التي قد تبدو غريبة وغير معروفة، ولكنه وارد الحدوث، وهو ليس تسممًا فعليًّا، على عكس ما توحي به التسمية.

بل هو مجرد مصطلح شائع يستخدم أحيانًا للدلالة على الحالات الحادة من حروق الشمس، والتي قد تنشأ نتيجة قيام الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس بالتأثير سلبًا على الجلد.

قد يكون التسمم الشمسي حالة خطيرة، لا سيما إذا لم يخضع المريض للعلاج اللازم، إذ قد لا تقتصر أعراضه على الطفح الجلدي.

بل قد تشمل كذلك أعراض حادة مثل الجفاف والصدمة، لذا تعد حالات التسمم الشمسي طارئًا طبيًّا.

أنواع التسمم الشمسي:

التسمم الشمسي الحاد: تكون أعراضه طفيفة ومؤقتة، وعادة ما تتلاشى تلقائيًّا دون الحاجة لتلقي أي علاج.

التسمم الشمسي المزمن: تكون أعراضه حادة وقد يكون من الصعب علاجه في المنزل، لذا يفضل تلقي رعاية طبية خاصة لعلاجه.

أسباب التسمم الشمسي:

سبب التسمم الشمسي هو التعرض المطول لأشعة الشمس وعدم استخدام واقي الشمس.

لكن، بما أن التسمم الشمسي لا يصيب الجميع عند التعرض المطول لأشعة الشمس، فإن أسباب ظهوره قد لا تكون واضحة تمامًا أحيانًا.

وبشكل عام، لوحظ أن العوامل الآتية قد ترفع من فرص حدوثه: كاستعمال أنواع معينة من الأدوية أو المكملات الصحية، مثل: المضادات الحيوية، وموانع الحمل الفموية، وبعض أنواع المكملات الغذائية.

امتلاك بشرة فاتحة اللون، وامتلاك عيون خضراء اللون أو زرقاء اللون.
العيش في مناطق جبلية، أو مناطق قريبة من خط الاستواء.

قضاء الوقت على شاطئ البحر بشكل متكرر، فأشعة الشمس على الشاطئ قد تكون أكثر حدة من أي منطقة أخرى بسبب انعكاسها عن الرمل وسطح الماء.

تطبيق مواد معينة على البشرة، مثل أحماض الألفاهيدروكسي.

عوامل أخرى، مثل: الإصابة بمشكلات جلدية مثل الأكزيما، وتدني مستويات بعض العناصر الغذائية.

أعراض التسمم الشمسي:

تشبه أعراض التسمم الشمسي غالبًا أعراض ردود الفعل التحسسية، كطفح جلدي، حكة جلدية وبثور، آلام واحمرار، وقد يكون مظهر المنطقة المصابة أشبه بالأكزيما، وتصبغات جلدية في بعض الحالات.

ويوجد أعراض أخرى، مثل: الدوار، وانقطاع النفس.

وهذه بعض الأعراض التي تعد طارئًا طبيًّا: تورم الوجه، والقشعريرة، والحمى، والإغماء، والجفاف، والنفطات المؤلمة، واضطرابات المعدة، والصداع.

تشخيص وعلاج التسمم الشمسي:

يفضل اللجوء للطبيب عند التعرض للتسمم الشمسي، والذي من المتوقع أن يقوم بتفحص المنطقة المصابة عن كثب وتقييم مدى حدة حرق الشمس الحاصل.

بعض التوصيات والطرق العلاجية التي من الممكن اللجوء إليها:

إجراءات منزلية: كالخروج من المنطقة التي تصلها أشعة الشمس، شرب كميات وفيرة وكافية من الماء، ارتداء ملابس تغطي كامل الجسم عند الخروج نهارًا، تناول مسكنات الألم، الاستحمام بمياه فاترة، واستخدام مرطبات البشرة المناسبة لا سيما تلك المحتوية على جل الألوفيرا.

إجراءات طبية: كما قد تحتاج حالات التسمم الشمسي للخضوع لعلاج طبي، مثل تطبيق الضمادات على المنطقة المصابة، لا سيما إذا ما كانت المنطقة المصابة تحتوي على نفطات قد تمزقت.

وينصح بإخضاع المصاب للمعالجة الضوئية، وإعطاء المريض محاليل وريدية في حالات الجفاف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى