تقارير اخبارية

تقرير درة | نقص النحاس وتأثيره على الإنسان

درة - التحرير :  

إن انخفاض مستوى أحد المغذيات الصغرى (الحديد، النحاس، البورون، الموليبدينوم، وغيرها) في أنسجة النبات عن مستوى معين، والذي يعرف بنقص العناصر الصغرى، أمرًا بالغ الأهمية.

ويُعتبر النحاس أكثر العناصر الغذائية الصغرى ارتباطاً مع المادة العضوية، وهو أيضًا من المعادن الأساسية التي تلعب دورًا مهمًا في جسم الإنسان.

بالتالي نقص مستويات النحاس في الدم عن معدلها الطبيعي، أو وجود كمية غير كافية من النحاس لتلبية احتياجات الجسم من شأنه أن يؤثر سلبًا على الصحة العامة للأشخاص.

وللنحاس وظائف عديدة في جسم الإنسان، أهمها أنه يساعد في الحفاظ على عمليات أيض صحية في الجسم.

ويعزز النحاس صحة العظام ويقويها، ويساهم في ضمان العمل الجيد والصحي للجهاز العصبي في الجسم.

علامات نقص النحاس في الجسم:

1. الضعف والتعب: يساعد النحاس في امتصاص الحديد في الجسم، وبالتالي نقص مستوياته يؤثر على كمية الحديد الممتص، هذا الأمر من شأنه أن يرفع من خطر الإصابة بفقر الدم، وبالتالس شعورك بالتعب والضعف المستمر.

إلى جانب هذا، يقوم النحاس بإنتاج المصدر الأساسي للطاقة في الجسم، لذا نقص مستوياته يؤثر على الطاقة لديك أيضًا.

2. ضعف العظام: إن للنحاس دور كبير في تعزيز صحة العظام، وبالتالي نقص مستوياته من شأنه أن يرفع من خطر الإصابة بهشاشة العظام.

3. صعوبة في المشي: يلاحظ الأشخاص الذين يعانون من نقص في مستويات النحاس صعوبة المشي، فالإنزيمات المختلفة في الجسم تستخدم النحاس بهدف الحفاظ على صحة جيدة للحبل الشوكي، بالتالي نقص مستويات النحاس يؤثر على عمل هذه الإنزيمات مسببًا ظهور مشاكل في عملية المشي.

4. شحوب البشرة: من المعروف أن لون البشرة يتم تحديده بناء على صبغة الميلانين الموجودة في الجسم، والغريب في الأمر أن النحاس يتم استخدامه بهدف إنتاج الميلانين بالجسم، بالتالي قلة مستوياته تعني انخفاض الميلانين وشحوب البشرة.

5. مشاكل في النظر: فقدان النظر يعد من أحد أخطر علامات نقص النحاس الحاد، فالنحاس يتم استخدامه من قبل إنزيمات تساعد في الحفاظ على عمل الجهاز العصبي بالشكل السليم، ونقصان مستوياته من شأنه أن يسبب مشاكل في الجهاز العصبي ومن بينها فقدان النظر.

6. الإصابة المستمرة بالمرض: إن كنت تعاني من الإصابة المستمرة والمتكررة بالمرض، ننصحك بفحص مستويات النحاس لديك، فقد تكون هذه من علامات نفص النحاس في الجسم، فالنحاس يلعب دورًا هامًا في تعزيز صحة الجهاز المناعي، وفي حال انخفض مستواه، يصبح جسمك أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

7. مشاكل في الذاكرة: إن كنت تمتلك مستويات منخفضة من النحاس، فقد تكون عرضة لمشاكل الذاكرة أكثر من غيرك، حيث يلعب النحاس دورًا كبيرًا في عمليات الدماغ وتطويرها.

8. الحساسية للطقس البارد: النحاس والمعادن الأخرى مثل الزنك تساعد في الحفاظ على عمل الغدة الدرقية في الجسم، وبالتالي تنظيم عمليات الأيض الصحية وإنتاج الحرارة.

انخفاض مستويات النحاس من شأنه أن يساهم في شعورك المضاعف بالبرد.

9. الشيب المبكر: كما ذكرنا سابقًا فإن النحاس يعمل على تحفيز إنتاج الميلانين، وبالتالي نقصانه من شأنه أن يؤدي إلى ظهور الشيب المبكر لديك.

مصادر النحاس:

من أهم المصادر الطبيعية التي من الممكن أن نحصل على النحاس من خلالها، هى: الكبد، المأكولات البحرية، الشوكولاتة الداكنة، الشوفان، حبوب السمسم، الفطر، واللوز.

زيادة مستويات النحاس:

على الرغم من أهمية معدن النحاس لجسم الإنسان، إلا أنه من المهم عدم زيادة مستوياته، فأنت بحاجة إلى جرعات قليلة منه يوميًا.

واعلم أن تناول الكثير من النحاس من شأنه أن يسبب تسمم النحاس، والذي يترافق مع الأعراض التالية: الغثيان والقيء، وقد يكون ممزوجًا مع الدم، الإسهال، ألم في المعدة، تغيير لون البراز إلى الغامق، صداع، صعوبة في التنفس، عدم انتظام نبضات القلب، انخفاض ضغط الدم، الدخول في غيبوبة، وتضرر الكبد والكلى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى