تقرير درة | بسبب الارتفاع الغامض.. قراءة في التهاب الكبد الوبائي لدى الأطفال

_ بعد أن خرج المرض من بريطانيا إلى أوروبا ومنها إلى العالم..

أثارت تصريحات منظمة الصحة العالمية بشأن الارتفاع الغامض في حالات الإصابة بمرض التهاب الكبد الحاد لدى الأطفال مخاوف الجميع، مما أدى لاتجاه السلطات الصحية على النطاق العالمي إلى التحقق من هذا الخطر.

ويعد التهاب الكبد من الأمراض التي يمكن أن تصيب الأطفال، وقد تكون موجودة لفترة طويلة دون أن تسبب أية أعراض، وتحدث الإصابة عندما تصاب خلايا الكبد بفيروس، وقد يتسبب في تدمير خلايا الكبد وإتلافها.

أعراض التهاب الكبد عند الأطفال:

قد تكون الإصابة بالتهاب الكبد صامتة بدون أعراض أو يسبب أعراضا تبدأ على شكل نزلة برد ومن ثم تشتد لتشمل: اصفرار لون البول، التعب العام، فقدان الشهية، الحمى، الغثيان والتقيؤ، ألم في البطن وبالذات بالقرب من الكبد، اصفرار في الجلد وبياض العين، أو ما يعرف باليرقان، احمرار وحكة في الجلد، ألم في المفاصل والعضلات.

أسباب التهاب الكبد عند الأطفال:

هناك عدد من الفيروسات التي تسبب التهاب الكبد عند الأطفال، مثل: فيروسات التهاب الكبد، وهناك 5 أنواع، منها: أ، وب، وج، ود، وهـ.

الفيروس المضخم للخلايا: هذا الفيروس جزء من عائلة فيروس الهربس.

فيروس ابشتن- بار: ويسبب هذا الفيروس داء كثرة الوحيدات.

فيروس الهربس البسيط: يمكن أن يؤثر الهربس على الوجه، ومنطقة الخصر، والأعضاء التناسلية.

فيروس الحماق النطاقي: يسمى أيضًا جدري الماء، وأحد مضاعفات هذا الفيروس هو التهاب الكبد لكن نادرًا ما يحدث عند الأطفال.

الفيروسات المعوية: هي مجموعة من الفيروسات التي تظهر عند الأطفال، وتشمل الفيروس الإيكويّ، والفيروس الكوكساكي.

فيروس الحصبة الألمانية: وتسبّب عادًة طفح جلدي.

فيروسات الغدد: هي مجموعة فيروسات تسبب نزلات البرد والتهاب اللوزتين والتهاب الأذن عند الأطفال وأحيانًا الإسهال.

طرق انتقال التهاب الكبد الفيروسي:

تختلف طريقة انتقال التهاب الكبد باختلاف المسبب، حيث ينتقل فيروس التهاب الكبد أ عن طريق تناول الطعام الملوث ببقايا البراز، أو السفر إلى دول ينتشر فيها التهاب الكبد الوبائي أ، أو نقل الدم لكن نادرًا ما يسبّب نقل الدم التهاب الكبد الوبائي أ.

وينتقل التهاب الكبد الوبائي نوع ب، ونوع ج عن طريق سوائل الجسم مثل الدم، ويمكن للشخص أن ينقل المرض لغيره قبل أن تظهر عليه أية أعراض.

مضاعفات التهاب الكبد:

لا يسبب التهاب الكبد الوبائي أ عادة أية مضاعفات ويزول غالبًا دون تدخل.

وبالنسبة لالتهاب الكبد الوبائي ب، ج، فيمكن أن يتضاعفا إلى التهاب مزمن في الكبد، حيث يبقى الفيروس داخل الجسم أو فشل في الكبد أو سرطان في الكبد أو يؤدي إلى الوفاة.

العلاج والوقاية من التهاب الكبد لدى الأطفال:

يتم العلاج عادة بمعالجة الأعراض المرافقة له، كإراحة طفلك حتى تخف الأعراض؛ لأنه قد يشعر بالتعب والإجهاد، إعطاء الطفل أغذية صحّية، وشرب السوائل، إجراء فحوصات الدم، حيث يمكن أن تحدد ما إذا كان المرض يتقدّم، الدخول للمستشفى، يتم ذلك في الحالات الشديدة، زراعة الكبد، يتم إجراء ذلك في حالة فشل الكبد في مراحله الأخيرة.

وبالنسبة للوقاية، فإن المطاعيم هي الطريقة الأكثر فاعلية للوقاية من التهاب الكبد، إذ يوجد مطاعيم لفيروسات التهاب الكبد الوبائي أ و ب، لكن لا يوجد مطاعيم لفيروسات التهاب الكبد الوبائي ج، ود، وهـ.

البيانات الأخيرة بشأن المرض:

أعلنت الصحة العالمية، أمس الجمعة، تسجيل 920 إصابة محتملة بالتهاب الكبد الحاد لدى الأطفال في 33 دولة حتى الآن، بزيادة 270 حالة مقارنة بشهر مايو، سُجلت نصفها في المنطقة الأوروبية، من بينها 267 في بريطانيا، في حين تم تسجيل ثلث الحالات المحتملة في الولايات المتحدة.

وبحسب الدراسات، فإنه تم تسجيل تفشي المرض لأول مرة في أبريل ببريطانيا، وبعد ذلك أصاب عشرات الدول الأخرى حول العالم.