أخبار دولية

الأمم المتحدة: تفاقم أزمة المعيشة لمئات الملايين حول العالم

بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والحرب الروسية الأوكرانية

درة - كونا:  

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن الارتفاع الهائل في أسعار الطاقة فاقم من الأزمة الوجودية المتمثلة في تكلفة المعيشة لمئات الملايين من الأشخاص حول العالم مع استمرار اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها غوتيريس أثناء تقديمه الموجز الثالث من مجموعة الاستجابة للأزمة العالمية بشأن الغذاء والطاقة والتمويل التي تأسست استجابة لتداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأشار إلى أن الأرباح المجمعة التي حققتها كبرى شركات الطاقة في الربع الأول من هذا العام بلغت ما يقرب من 100 مليار دولار وحث الحكومات على فرض ضرائب على هذه “الأرباح المفرطة” واستخدام الأموال التي يتم جمعها لدعم الأشخاص الأكثر ضعفا خلال هذه الأوقات الصعبة.
وشدد على ضرورة أن تكون السياسات جاهزة ومتاحة بسهولة لتشمل تدابير الحماية الاجتماعية للمتضررين من الانتقال والمواد اللازمة لدعم مصادر الطاقة المتجددة.
وتوقع الامين العام للأمم المتحدة حدوث موجة اضطرابات اقتصادية واجتماعية وسياسية حول العالم إذ أن “نتائج الحرب التي يشنها الجيش الروسي في أوكرانيا امتدت إلى خارج حدود هذا البلد وفاقمت أزمة الغذاء وأسعار الطاقة والديون والثقة خاصة في الدول النامية”.
وحذر من أن العديد من الدول التي تغرق في الديون وغير القادرة على توفير الأموال فيما هي تكافح للخروج من أزمة وباء كورونا قد تصل إلى حافة الانهيار.
وأكد الحاجة إلى “تسريع الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة والتي في معظم الحالات هي أرخص من الوقود الأحفوري إضافة إلى إيجاد التمويل الخاص متعدد الأطراف للانتقال إلى الطاقة الخضراء وتوسيع نطاقها”.
وبحسب الموجز فإن الحكومات تحتاج إلى الحيز المالي لدعم الفئات السكانية الأكثر ضعفا بهدف تجنب تفاقم مستويات الافتقار إلى الطاقة أو فقدان الوصول إلى الطاقة تماما.
ويأتي الموجز في أعقاب اتفاقية مبادرة حبوب البحر الأسود التاريخية بين الأمم المتحدة وروسيا وتركيا واأوكرانيا والتي يسمح بموجبها بالشحن التجاري للحبوب إلى الأسواق العالمية من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود.
ورأى الموجز أن حرب أوكرانيا وما تسببت به من أزمة عالمية تعد تذكيرا صارخا بالحاجة إلى تحقيق المرونة في مجال الطاقة وإعطاء دفع أقوى لجهود الانتقال إلى الطاقة المتجددة.
وشدد على ضرورة استخدام السياسات وتدابير الحماية قصيرة الأجل للتخفيف من حدة الأزمة أما على المدى المتوسط إلى الطويل فينبغي الدفاع عن الطاقة المتجددة لتحقيق الأهداف اللازمة للوصول إلى صافي انبعاثات صفري ومعالجة فقر الطاقة وتعزيز وتنويع مزيج الطاقة العالمية الأمر الذي يتطلب زيادة كبيرة في الاستثمار العالمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى