أخبار دولية

قتلى بتظاهرات إيران.. ومحتجون يحرقون سيارات شرطة

درة - وكالات :  

في أول تأكيد رسمي بسقوط قتلى خلال ثلاثة أيام من الاحتجاجات، أعلن محافظ كردستان الإيرانية، إسماعيل زارعي كوشا، اليوم الثلاثاء أن ثلاثة أشخاص قتلوا في الاحتجاجات المنددة بمقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق.

ولم يحدد كوشا هويات الضحايا، لكنه قال إن أحدهم قتل في بلدة ديفاندر بسلاح لم تستخدمه قوات الأمن الإيرانية.

وأضاف أنه تم العثور على الجثة الثانية في سيارة قرب مدينة سقز حيث دفنت المرأة يوم السبت، وأن حادثة القتل الثالثة مثيرة للشكوك “تماما”.
“ليرحل الملالي”

في الأثناء، أفاد ناشطون بخروج احتجاجات في طهران تحت شعار “ليرحل الملالي”، مشيرين إلى أن قوات الأمن تطلق الغاز المسيل للدموع على محتجين في إحدى محطات المترو.

كما أكدوا إقدام محتجين على إحراق سيارات للشرطة في مدينتي مشهد وقزوين.
احتجاجات طلابية

بموازاة ذلك، تجددت التظاهرات في معظم الجامعات الإيرانية اليوم الثلاثاء، فقد اندلعت مواجهات بين طلبة جامعة العلوم والصناعة وعناصر من الباسيج في طهران، وفق ما ذكر ناشطون.

فيما انطلقت احتجاجات في الجامعة الطبية بمدينة تبريز عاصمة أذربيجان الشرقية وجامعة يزد وسط البلاد.

وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تظاهر العشرات وسط تعالي الهتافات تنديداً بمقتل الفتاة العشرينية.

أتى ذلك بعد تظاهرات عمت جامعات “طهران”، و”بهشتي”، و”تربيت مدرس”، و”طباطبائي”، و”أمير كبير”، في العاصمة أمس الاثنين، للتنديد بمقتل أميني.

كما شهدت مشهد (مدينة مهمة تعتبر ذات أهمية دينية في شمال شرق البلاد) تجمعا مماثلاً، بحسب ما ذكرت وكالة “تسنيم”.

في حين اعتقلت الشرطة عدة أشخاص وفرقت الحشود بالهراوات والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة 5 أشخاص.
تظاهرات ليلية

تلا ذلك تظاهرات ليلية لاسيما في مدينة سنندج عاصمة محافظة كردستان في شمال غرب البلاد حيث تتحدّر الفتاة.

فيما أظهرت مقاطع فيديو من مدينة رَشْت عاصمة محافظة جيلان، التي شهدت خلال الساعات الماضية عمليات كر وفر بين المتظاهرين ورجال الأمن، من بينهم قوات الباسيج، فرار عناصر أمنية من أمام المحتجين الغاضبين.
تعذيب حتى الموت

يذكر أن أميني المتحدرة من محافظة كردستان، كانت أوقفت في 13 سبتمبر الجاري، خلال زيارة لأقاربها في طهران من قبل “شرطة الأخلاق” بحجة ارتداء “ملابس غير ملائمة”، لكنها سرعان ما دخلت في غيبوبة بعد ساعات على توقيفها، لتنقل لاحقا إلى مستشفى كسرى في طهران وتلفظ أنفاسها، الجمعة الفائت، بحسب ما أعلنت عائلتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى