تقرير درة | إعصار “إيان” الأسوء منذ ٥٠٠ عامًا.. من الفئة الرابعة إلى الأولى

يتوقع الخبراء أن يتسبب الإعصار “إيان” الذي ضرب ولاية فلوريدا الأمريكية، في إحداث فيضانات غير مسبوقة، وقد يكون واحدا من أسوأ العواصف التي ضربت الولاية.

من جهته، حذر حاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتس، من أن الإعصار “إيان” سوف يخلف دمارا “تاريخيا”، حيث جاء مصحوبا برياح كارثية وأمطار غزيرة.

وقال دي سانتيس، الخميس: “لم نشهد عواصف بهذه الشدة، كمية الفيضانات التي تسبب بها الإعصار والتي ستستمر اليوم أثناء انسحابه، لم يسبق لها مثيل منذ 500 عام”.

وصرح بأنه سيصل حوالي 30 ألف من عمال الإغاثة إلى الولاية، مشيرا إلى أنه لا يمكن الوصول لبعض أجزاء الولاية.

من جانبه، قال إريك سالنا، المدير المساعد لمركز أبحاث الفيضانات الدولي، إن الضرر الذي تسبب به الإعصار سيجعل من المستحيل التعرف على بعض أجزاء الولاية.

وأردف قائلا، “مما نرى الآن، فإن شاطئ فورت ميرز وشاطئ بونيتا ونابولي، سوف تكون بملامح مختلفة تماما حين تنقشع هذه الحالة”.

وبعد أن اتجه الإعصار شرقا (الخميس)، أصبح يعيث دمارا في ولاية فلوريدا، وتأكدت وفاة 14 شخصا في الولاية، وقطع التيار الكهربائي عن 2.7 مليون شخص.

وتعرضت أورلاندو الواقعة في وسط ولاية فلوريدا، إلى أمطار غزيرة خلال الليل، وواجه السكان رياحا شديدة تصل سرعتها إلى 96 كم/ساعة.

وتسبب الفيضان في حدوث اختناق مروري صباح الخميس، على طول طريق رئيسي يقسم شبه جزيرة فلوريدا.

وقطع التيار الكهربائي في فور ميرز وحول مقاطعة لي، ابتداء من الساعة العاشرة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي، وبحسب السلطات، استمرت أعمال البحث والإنقاذ.

واستمر الإعصار إيان بالتسبب بأمطار شديدة، بينما كان متجها من الشرق إلى الغرب فوق شبه جزيرة فلوريدا.

وتسبب الإعصار إيان في عواصف تُهدّد الحياة في ولاية ساوث كارولاينا، بعد أن أحدث دمارا في فلوريدا.

وبحسب التصريحات الأخيرة، فإنه يمكن أن يخلف الفيضان وراءه عددا غير معروف من القتلى، كما أغرق المناطق الساحلية في جنوب غرب الولاية في الظلام.

وتسارع تقدم الإعصار إيان الجمعة، باتجاه كارولاينا الجنوبية، وتسبب في إحداث رياح قوية وسيول وأمطار غزيرة وارتفاع في منسوب المياه.

بعد ذلك، هدد الإعصار إيان، أمس الجمعة، ولايات أخرى في جنوب شرق الولايات المتحدة غير كارولينا الشمالية والجنوبية، وكان إعصاراً من الفئة الرابعة على سلم من خمس فئات.

وبعد تراجعه إلى الفئة الأولى، أصبح إيان يحمل رياحاً سرعتها 140 كلم في الساعة، ويهدد «بفيضانات بحرية قاتلة» على سواحل كارولينا الجنوبية والشمالية.

وتضررت بونتا غوردا البلدة الساحلية الصغيرة التي تقع على مسار الإعصار، وصرحت الطيران الفيدرالية، أن العاصفة الاستوائية تتحرك من فلوريدا باتجاه المحيط الأطلسي، إلى الشمال الغربي.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، حالة الطوارئ في كارولينا الجنوبية، وأرسل تعزيزات فدرالية إلى الولاية.

يذكر أن بايدن، صرح بأن الإعصار “كارثة كبرى”، مما يتيح لسكان الولاية الانتفاع من مصادر مالية اتحادية وأعمال إغاثة.