الثقافية

هيئة التراث تنظِّم ورشةَ “إستراتيجية درب زبيدة” وربطها مع ركائز إستراتيجية الثقافة الوطنية

خالد العنزي _ متابعات :  

نظَّمَت هيئة التراث أمس الخميس ورشة عمل “إستراتيجية درب زبيدة”؛ للمواءمة مع شركائها في القطاعات المعنية حول الوضع العام للإستراتيجية، وتوفير مساحة لتبادل الأفكار والمرئيات حول المبادرات الرئيسية لتفعيل درب زبيدة، والانخراط مع أصحاب المصلحة لبحث فرص التعاون المحتملة في إحياء الدرب، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي لهيئة التراث الدكتور جاسر الحربش.
وفي مستهل اللقاء رحَّبَ الرئيس التنفيذي بالحضور ممثلي القطاعات المعنية المرتبطة بتفعيل الدرب، ومن ثم استعرض الركائز الإستراتيجية الثقافة الوطنية التي تنص على جعل الثقافة نمطَ حياة، وموردًا اقتصاديًّا، وحوارًا مع العالم، مؤكداً تطبيقها على برنامج تفعيل “درب زبيدة”.
وقال الحربش: “التجارب العالمية برهان ودليل على النجاح، وهي فرصة للفائدة وكسب الخبرات، ومن أهم ما يميز “درب زبيدة” ارتباطه بتراث ثقافي وتاريخ مهم مع الأشقاء في جمهورية العراق، بالإضافة إلى قوة ملف التسجيل؛ كون الدرب أحد أهم مواقع التراث الثقافي التي مازالت محافظة على قيمتها التراثية والتاريخية، إضافة إلى المبادرات الفردية ومبادرات الأهالي المستمرة والمتواصلة على مسار درب زبيدة” والإسهام بالحفاظ عليه.
وتناولت الورشة تعريفاً بالمبادرة التي أتت للعناية بدرب زبيدة التاريخي، حيث أطلقها سموُّ وزيرِ الثقافة في شهر مايو من عام 2021م؛ بهدف تفعيل الدرب تاريخيًّا وثقافيًّا تحت مظلة هيئة التراث، التي تعمل الهيئة على تسجيله في قائمة التراث العالمي “اليونسكو” بالتعاون مع دولة العراق الشقيقة.
وناقشت الورشة مسارات المبادرة، وهي: التسجيل في قائمة التراث العالمي، والإستراتيجية، والدراسات الأثرية والنشر العلمي، وإقامة الشراكات، والسعي إلى الحماية والترميم والتأهيل، وإقامة الفعاليات، والإعلام والنشر. كما تعمل الهيئة على بناء الإستراتيجية على أربع مراحل، بداية من الوضع الراهن والمقارنات المعيارية، وتصميم الإستراتيجية والمنهج الكامل، والحوكمة والنموذج التشغيلي، وانتهاء بالتشغيل والتنفيذ، مع التركيز على الاستدامة المنهجية والثقافية والاقتصادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى