تكبير الخط ؟
يشير العلماء المهتمين بعلوم المحيطات، إلى أن القطب الشمالي المتجمد سيفقد ستاره الجليدي، حيث يتوقع أن يحدث ذلك في الأعوام العشرة المقبلة.
يسمونه العلماء، البحر الأبيض المتوسط القطبي، أو البحر القطبي، وتصنيفه باعتباره واحدا من البحار المتوسطة للمحيط الأطلسي.
بالرغم من اعتراف المنظمة الهيدروغرافية الدولية (IHO) به كمحيط، يمكن أن ينظر إلى المحيط المتجمد الشمالي كالجزء الشمالي الأقصى من المحيط العالمي مجتمعة.
ويعتبر المحيط المتجمد الشمالي ويسمى أيضا المحيط الشمالي، معظمه في المناطق المحيطة بالقطب الشمالي، وهو أصغر واقل عمقا من بين المحيطات الخمسة.
وجاء في تقرير عن حالة بيئة الجليد نشره فريق من العلماء مؤخرًا، أنه يتوقع أن يفقد المتجمد الشمالي في أشهر الصيف درعه الجليدي، خلال الأعوام العشرة المقبلة.
ويرى الأخصائيون، أن الاختفاء السريع للجليد، سيؤدي إلى تسارع عملية الاحترار العالمي وتزايدها.
ويعني ذلك، أن المحيط المتجمد الشمالي الخالي عن الجليد، سيبدأ في امتصاص الحرارة، مما يؤدي إلى ذوبانه.
وأشار التقرير، إلى أن منطقة القطب الشمالي تسخّن الآن أسرع بمقدار أربعة أضعاف من مناطق العالم الأخرى.
وقد تتسبب موجات الارتفاع القياسي للحرارة القادمة من الأنتاركتيكا، عواقب كارثية بالنسبة إلى المناطق الساحلية للأرض.
ونقلت صحيفة “غارديان” البريطانية عن الأستاذة في جامعة ماساتشوستس الأمريكية جولي بريغام غريتا قولها: “لا نستطيع أن نفعل أي شيء بهذه الظاهرة”.
وأضافت جولي بريغام، “أن خطواتنا التي اتخذناها سابقا كانت خاطئة، وذلك عندما سمحنا بإحماء المنظومة الجليدية”.
يذكر أن عالم المناخ الألماني، يوهان روكستريم، كان قد افترض في وقت سابق، أن هجرة جماعية من بعض مناطق الأرض، ستبدأ بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
لكن العالم الألماني يوهان روكستريم، لم يستبعد أن تتحول تلك المناطق إلى أراض غير مأهولة للحياة الطبيعية، وفقا لموقع روسيسكايا غازيتا.
ويعتبر المحيط المتجمد الشمالي محاط تماما بكل من أوراسيا وأمريكا الشمالية، ومغطى جزئيا من الجليد البحري على مدار السنة (غلبية الموسم فصل الشتاء).
والجدير بالذكر، أن مركز البيانات الوطني للجليد والثلج الأمريكي، يستخدم بيانات الأقمار الصناعية لتوفير سجل يومي لمعدل ذوبان الغطاء الجليدي للمتجمد الشمالي، ومقارنة مع المتوسط الزمني تحديدا للسنوات السابقة.
