المجتمع والصحة

تقرير درة | “الوشم” وتأثيره على الصحة العامة.. وحكم الشرع فيه

درة - قسم التحرير :  

اهتم العلماء خلال السنوات القليلة الماضية بالبحث حول موضوع الوشم بأنواعه المختلفة، وذلك بعد أن بات أمرا متداولا بين الكثير من الأشخاص في العالم.

وقبل اتخاذ القرار برسم الوشم، وبالأخص الدائم منه، عليك معرفة أهم المعلومات عنه، ومدى تأثيره على الجلد والصحة العامة.

يتواجد عدة أنواع خاصة للوشم ومنها، الوشم الدائم، ويتم رسمه عن طريق استخدام إبرة تقوم بإدخال الحبر إلى الجلد، علمًا أن هذا النوع من الوشم دائم ويبقى مدى الحياة.

ومنها الوشم المؤقت، وهو رسمات مجهزة على ورق مطلي، يتم وضعها على الجلد باستخدام الماء فوقها ليتم لصقها على الجلد.

وعادةً ما تمتد فترة وجود الوشم المؤقت ما بين 3- 4 أسابيع، بينما الوشم المؤقت اللاصق يستمر لعدة ساعات حتى عدة أيام فقط.

ويوجد أيضًا الوشم المؤقت، وهذا النوع يستخدم لأهداف التزيين، ويتم استخدام الإبرة لإدخال الحبر الملون إلى البشرة.

وهناك الحناء، وهي نوع من أنواع النبات تستخدم لصبغ الجلد والرسم عليه، وهي ذات لون يميل للبرتقالي.

تم تطوير الحناء بإضافة بعض الأصباغ عليها، لتُصبح ذات لون أسود، يُرغب بوضعه على الجسم أكثر من لون الحناء الأصلي.

وبحسب العلماء، يجدر على الأشخاص معرفة المخاطر الصحية المرتبطة بالوشم، ومنها الإصابة بالعدوى، حيث استخدام الإبر غير المعقمة في رسم الوشم قد يعرض الجسم لخطر الإصابة بالعدوى المختلفة.

ولهذا السبب بالذات قامت الجمعية الأمريكية لبنك الدم، بمنع قبول التبرعات بالدم ممن حصل على وشم جديد وصولًا إلى عام كامل.

كما يسبب الوشم مشكلات كبيرة عند إزالته، حيث يتطلب الأمر الخضوع للعديد من جلسات ليزر أو التعرض لعملية ترقيع أو إجراء عملية تسحيج الجلد.

ويوجد بعض أنواع الوشم التي لا تزول كليًا ويترك وراءه بعض الندوب، كما أن الجلد في مكان الوشم لا يعود منظره طبيعيًا بعد إزالته.

ويمكن أن يؤدي الوشم للحساسية، مع أن رد الفعل التحسسي اتجاه صبغة الوشم والحبر الخاص به أمرًا نادرًا.

لكن، في المقابل قد تحدث، وقد تكون مزعجة جدًا، ويعود السبب في ذلك إلى صعوبة إخراج الحبر والتخلص منه.

قد تظهر الحساسية على شكل الورم الحبيبي، وهو رد فعل تحسسي ينتج عند دخول مادة غريبة إلى الجسم، مثل: حبر الوشم.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الحساسية، قد تظهر لدى الشخص الموشوم بعد عام من وضع الوشم.

وحذر الطبيب الروسي بافيل بوغومولوف، مؤخرًا، من أن الوشم يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الكبد.

وقال بافيل بوغومولوف، أن الأسباب التي تجعل الوشم ضارًا، وتؤدي إلى الإصابة بالتهاب الكبد غير واضحة، مضيفا أن الناس غالبا لا يعرفون شيئا عن مرضهم.

وشدّد بوغومولوف، على أن عمليات نقل الدم أو مكونات الدم تشكّل خطورة أيضًا من وجهة نظر الإصابة بالتهاب الكبد.

وأشار إلى أن هؤلاء الأشخاص أصحاب الوشم، ليسوا معرضين فقط للإصابة بالتهاب الكبد، فحسب بل والتهاب الكبد B، وأيضا التهاب الكبد “دلتا”.

يذكر أن عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالسلام السليمان، أوضح خلال برنامج «فتاوى» المذاع على قناة «السعودية»، أنَّ الوشم محرَّم كما بين النبي – عليه الصلاة والسلام – بقوله «لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَة وَالْمُسْتَوْشِمَة».

وأردف، أن النبي – عليه الصلاة والسلام – علَّق الحكم على الوشم، بأنه «تغيير لخلق الله».

وتابع عضو هيئة كبار العلماء: أن الزينة التي تضعها المرأة (سواء سمي وشما أو غيره)، لا حرج فيه إذا كان يمكن إزالته، ولا يوجد ضرر على المرأة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى