المجتمع والصحة

تقرير درة | برودة اليدين والقدمين في الشتاء.. وأعراض الأمراض الكامنة

درة - قسم التحرير :  

يفقد الجسم الحرارة في فصل الشتاء، مما يؤدي إلى زيادة برودة اليدين والقدمين، ويمكن أن تكون تلك اليرودة أحد الأعراض لأمراض كامنة.

ويعتقد العلماء أن الطقس البارد، يمكن أن يتسبب في تشنج الأوعية الدموية، ما يقلل من تدفق الدم، وهذا بدوره يسبب برودة اليدين والقدمين.

وأوضحت الدكتورة سارة بروير، أن برودة اليدين والقدمين يمكن أن تكون مرتبطة بعدد من المشاكل الصحية المؤلمة الشائعة، بما في ذلك تورم الأصابع، والدوالي، ومتلازمة رينود.

وقالت الدكتورة بروير: “ترتبط كل هذه المشاكل بضعف الدورة الدموية، والتي يمكن تحسينها من خلال تغييرات بسيطة يمكن تحقيقها في نمط العيش”.

ويمكن لبرودة اليدين والقدمين أن تكون أحد أعراض أمراض الشرايين الطرفية، والتي تقلل من تدفق الدم إلى أطراف الجسم بسبب تصلب الشرايين وتكسّرها.

ويمكن أن تؤدي هذه الحالة الطويلة الأمد إلى حدوث تقلصات في عضلات ربلة الساق، تُعرف باسم العرج المتقطع وتقرحات الساق، وفي الحالات القصوى، البتر.

وقالت الدكتورة بروير: “مرض الشرايين المحيطية يصبح أكثر شيوعا مع التقدم في العمر”.

وأضافت، “يتم تسريع المرض بالتدخين، في حين أن مستويات الكوليسترول المرتفعة في الدم، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، الذي لا يتم التحكم فيه بشكل جيد، تزيد جميعها أيضا من خطر الإصابة بأمراض الشرايين الطرفية”.

ولمكافحة ضعف الدورة الدموية، أوصت الدكتورة بروير بمراعاة إبقاء اليدين والقدمين والرأس دافئين وجافين قدر الإمكان، وتجنب الملابس الضيقة والمقيدة.

ونصحت بالتخلص من الوزن الزائد، وممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميا، والاستمرار في الحركة وتجنب الهمود لفترات طويلة.

وقالت الدكتورة بروير، في حالة الإصابة بتورم الأصابع أو متلازمة رينود، يوصى بتجنب التغيرات المفاجئة أو الشديدة في درجات الحرارة.

وأوضحت الدكتورة بروير، أنه يمكن تحسين النظام الغذائي الصحي والمتوازن، والذي يحتوي على ما لا يقل عن خمس حصص من الفاكهة والخضروات يوميا.

وأوصت بإضافة حصتين على الأقل من الأسماك الزيتية كل أسبوع: “الأسماك الزيتية الغنية بأوميغا 3 لها تأثير في سيولة الدم، والتي يمكن أن تحسن الدورة الدموية في اليدين والقدمين”.

وكشفت أخصائية التغذية إيما روس من A.Vogel، أن هناك مجموعة من “الأطعمة الفائقة” ذات الخصائص المعززة للدورة الدموية المثبتة علميا.

وأضافت، بعض الأطعمة أفضل من غيرها للحفاظ على تدفق دم صحي، فالتوت الأسود والفلفل الحار والأسماك الغنيّة بزيوت أوميغا 3 مثل السلمون والرنجة.

ونصحت بتناول الثوم، وهو مميع طبيعي للدم، والزنجبيل والبرتقال وبذور اليقطين والمكسرات والبطيخ، فجميعها تساعد على تحسين الدورة الدموية.

وأشارت الدكتورة بروير، إلى أن المكملات الغذائية قد تساعد في تحسين الدورة الدموية العامة، إذا كنت تعاني من التدفق المقيد للدم، خاصة في فصل الشتاء.

وأضافت: “للمساعدة على منع هذه الحالة المزمنة – أو تخفيف الأعراض – من المهم التوقف عن التدخين واتباع نظام غذائي صحي قليل الملح / قليل الدسم / غني بالألياف والحفاظ على وزن صحي”.

ويمكن أن تزيد المواد الكيميائية الموجودة في الزعرور، من قوة وكفاءة عمل ضخ القلب.

ونتيجة لذلك، قد يساعد في تخفيف مشاكل الدورة الدموية، بما في ذلك تلك المرتبطة بأمراض الشرايين الطرفية.

وأوضحت الدكتورة بروير: “بالإضافة إلى إبطاء تراكم اللويحات التي تسبب أمراض الشرايين المحيطية، بل وربما عكس ذلك”.

وبحسب موقع إكسبريس الذي إطلع على الدراسة الأخيرة، يمكن لمستخلص الزعرور أيضًا توسيع الشرايين، وإرخاء الأوعية الدموية، ما يسمح للدم بالمرور بحرية إلى اليدين والقدمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى