فنون

معرض السعودية الخضراء للفنون البصرية في مهرجان العلا للتمور(2)

درة _ خالد العنزي _ العلا :  

بعد اختتام عروضه الفنية الكبرى لليوم الوطني91،التي امتدت لأسبوعين متواصلين في مطار العلا الدولي ومنتجع صحارى وقاعة أماسي بالعلا..
وبدعم واهتمام مباشرين من قبل سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود،والمهندس عمرو المدني،وبتكليف من الهيئة الملكية لمحافظة العلا،ممثلة في الإدارة العليا المشرفة على مهرجان العلا للتمور في موسمه الثاني(الأستاذ محمد الشمري)

ينطلق معرض السعودية الخضراء للفنون البصرية من جديد مع اللحظات الأولى لتدشين الفعاليات المصاحبة للمهرجان مساء الجمعة الساعة الخامسة بعد أن يشهد مزاد التمور افتتاحه الساعة السادسة من صباح يوم الجمعة ذاته كالمعتاد في الموسم الماضي.

المعرض الفني الأول من نوعه على صعيدي الكم والنوع للأعمال الفنية الموسوم بمعرض السعودية الخضراء للفنون البصرية دعما لمبادرة(السعودية الخضراء الخضراء)التي اطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا وذلك من منطلق حرص سموه على تعزيز كل مايضمن بمشيئة الله المحافظة على الطبيعة الخضراء واستدامة الرقعة النباتية وإنماء الحياة الفطرية في البيئات الثلاث(الزراعية الريفية،والصحراوية،والبحرية)يمكن تلخيص فكرته بالحالة الاستلهامية الفنية الأولى المترجمة إلى عمل فني كبير بهذا الحجم من هذا الفكر السامي لقائد التحول والتغيير وتنويع مصادر الدخل والموارد للمملكة العربية السعودية بمافيها المسار البيئي الطبيعي الذي يشهد اهتماما وهموما على الصعيد العالمي لما تعانية الكرة الأرضية بأسرها من تقلبات وأخطار محدقة ناقوس خطرها الأول الاحتباس الحراري المهدد للأرض بالجفاف والتصحر ولذلك يجيء اهتمام المملكة العربية السعودية بمكافحة الجفاف والتصحر بشكل توعوي وعملي في آن واحد يندر مثيله على مستوى العالم.

ومهرجان التمور بحد ذاته هو الآخر بطبيعته الخضراء وهويته البيئية يتسق مع هذا الهدف المنشود بالتأكيد كونه يعزز ليس فقط مجالي زراعة النخيل وتجارة التمور والمنتجات التحويلة من النخيل والتمور ولكنه يشمل الزراعة بأكملها كون الزراعة في العلا شاملة ومتنوعة وليست اختصاصية في منتج التمور وحسب.

جدير بالذكر بأن الهيئة الملكية لمحافظة العلا في الفترة السنوية الموسمية طيلة الأشهر الماضية مابين مهرجان العلا للتمور في نسخته الأولى إلى ماقبل تدشين المهرجان في موسمه الثاني حققت من فضل الله العديد من الاتفاقيات والشراكات الاستراتيجية النوعية المحلية والعالمية للرقي بالزراعة عموما بما في ذلك زراعة النخيل للتشجيع على استثمار المزارع كمنتجعات سياحية ريفية جاذبة للسياحة الداخلية وكذلك دعم المزارع النموذجية والزراعات النوعية لتحقيق المزيد من التميز والتفرد للنشاط الزرعي كي يصل إلى الغاية المنشودة ومن أهمها ضمان تنويع مصادر الدخل الذي يصب في صالح الاقتصاد المحلي الكلي.

لذلك،وفي ذات الصدد يمكن اعتبار تقاطع المناشط المصاحبة للمهرجان،أو التي على هامشه سواء كانت مجتمعية توعوية أو تسويقية متنوعة او ثقافية وفنية وإبداعية بصفة عامة حالة إبداعية متفردة تشهدها العلا أرض الحضارات عاصمة التاريخ والآثار تختزل الإبداع الحضاري الإنساني مثلما يلخصها معرض السعودية الخضراء للفنون البصرية الذي ستشهد عروضه الفنية ساحة المسرح المدرج في الهواء الطلق المقابل لجبال العلا الخلابة المنارة بالأضواء الساحرة ولأكثر من 50 مشاركا ومشاركة من رواد ونجوم الفنون التشكيلية والبصرية في المملكة والوطن العربي والعلا بأكثر من 280 عملا.
كل ذلك دلالة أكيدة على دور الثقافة والفنون في تدعيم الأهداف الوطنية العليا وتكريسها في الوعي الجمعي من خلال الذاكرة البصرية الذواقة.

من جهته وخلال لقاء تلفزيوني عبر اتصال هاتفي نوه رئيس قطاع التنمية الاقتصادية والمجتمعية بالهيئة الملكية لمحافظة العلا المشرف العام على مهرجان العلا للتمور الأستاذ محمد الشمري على حرص الهيئة الملكية لمحافظة العلا لاتاحة الفرصة لجميع مزارعي العلا والمهتمين بالتجارة والاستثمار في التمور داخل المملكة وخارجها للالتقاء في العلا والمشاركة من خلال المهرجان

كما أكد الشمري على أن الهدف الأساس للمهرجان الذي سيمتد منذ 15 أكتوبر لمدة ثلاثة أسابيع كل جمعة وسبت من كل أسبوع رفع تنافسية نشاط التمور في الأسواق المحلية والعالمية مشيرا إلى أن المهرجان يوفر منصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب لتسليط الضوء على القطاع الزراعي والاقتصادي المهم في العلا كما يتضمن المهرجان عموما العديد من الورش والمحاضرات لتوسيع معارف ومدارك المزارعين والمنتجين للوصول إلى الجودة العالية للتمور التي تناسب أذواق المستهلكين.

وفي جانب الأنشطة المصاحبة ذكر الشمري بأن المهرجان يتضمن العديد من المناشط والفعاليات المتعلقة بالفنون التشكيلية والفوتوغرافية ذات الصلة َوكذلك إتاحة المجال للأسر المنتجة والحرف اليدوية لعرض منتجاتهم في السوق المعد لهذا الغرض بمهرجان التمور

يذكر بأن مهرجان العلا للتمور يحظى بصفة مستمرة ومواكبة باهتمام وتوجيهات سمو الأمير بدر بن عبدالله الفرحان آل سعود وزير الثقافة محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا وبمتابعة مباشرة من قبل الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا المهندس عمر المدني وبإشراف وعمل قيادي متميز من قبل الأستاذ محمد الشمري وفريق العمل الإداري والإعلامي وأطقم المهرجان من قبل الهيئة الملكية والشركات العاملة على إخراج المهرجان بالصورة التي ترتقي إلى طموحات وآمال المتابعين والمستفيدين من مخرجات المهرجان كل عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى