تكبير الخط ؟
تنقسم السنة إلى عدة فصول، الشائع منها أربعة (المتعارف عليها بيننا)، وهى (الشتاء، الربيع، الصيف، الخريف)؛ ويلاحظ من خلال الانتقال بين فصول السنة تغير في الطقس، الإيكولوجيا، كمية ضوء الشمس ومدة النهار؛ كما يسبب سبات الحيوانات أو هجرتها، أو أن تنام النباتات، وغيرها من المتغيرات البيئية.
وتنتج فصول السنة عن مدار الأرض حول الشمس والميل المحوري النسبي للأرض إلى مسار الشمس، وتكون الحركة الدورانية للأرض حول محورها بزاوية حادة بالنسبة إلى المستوى المداري وقياسها 23.5 درجة (ويسمى هذا الميلان أيضاً الانحراف المداري).
التعريف ببعض الفصول البيئية:
ما قبل الربيع: ببدأ في فبراير أو أواخر يناير، وتبدأ الأشجار النفضية في إظهار أوراقها، وتهاجر الطيور من مساكن الشتاء نحو مساكن الصيف.
الربيع: يبدأ في شهر مارس. تتحول أغصان الأشجار وتظهر الأوراق عليها، وتبني الطيور أعشاشها وتبدأ التكاثر والحضانة.
الصيف الأول: يبدأ في يونيو، وتكتمل أوراق الشجر ويفقس بيض الطيور التي يبدأ تربيتها.
الصيف المتأخر: يبدأ في أواسط إلى أواخر أغسطس. تتغير ألوان أوراق الأشجار النفضية، وتبلغ الطيور الشابة مرحلة البلوغ وتنضم للطيور البالغة أثناء التحضير لهجرة الخريف. يبدأ موسم الحصاد التقليدي.
الخريف: يبدأ عموماً في وسط أو أواخر سبتمبر. يتغير لون أوراق الأشجار إلى اللون البني وتسقط على الأرض، وتهاجر الطيور عائدة إلى مساكن الشتاء.
الشتاء: يبدأ في نوفمبر أو ديسمبر. تكون الأشجار النفضية عارية وتبدأ الأوراق المتساقطة سابقا في التحلل، وتستقر الطيور المهاجرة في مساكن الشتاء.
تغير الفصول وتأثيره على الحالة الصحية:
تغيرات الفصول والتناوب بين الفصول الأربعة يؤثر على أجسامنا، وتظهر معها اضطرابات تتراوح من بسيطة إلى أخرى خطيرة بدءً من الصداع انتهاءً إلى الأزمات القلبية .. وإذا لم يكن الشخص مستعد لهذه التغيرات ويعمل على تقوية جهازه المناعى مسبقاً .. فستتحول هذه الاضطرابات البسيطة إلى مشاكل خطيرة تهدد صحته.
فعندما يتغير الجو يصبح بارداً أو حاراً به رطوبة أو جافاً أو يتغير الضغط.. فالجسم يتأثر بالمثل، وقد يتعرض الشخص مع هذه التغيرات للإصابة بالاضطرابات ويعانى من الآلام وعدم الراحة وقد تظهر بعض الأعراض عليه.
فالجو الخارجى يؤثر على الشخص وعلى حالته الجسدية، ومدى التأثر يختلف من شخص لآخر. فليس الأمر مرتبط بنوعية الملابس التى يرتديها الشخص، أو معرفة حالة الجو فى كل فصل فتوافر مثل هذه المعلومات لا تقدم الحماية للشخص أو تجنبه العوامل التى قد تساعد على مرضه.
الاضطرابات الشائعة عن تغيرات الفصول.. والوقاية منها
– انخفاض ضغط الدم
يشير الباحثون إلى أن ضغط الدم ينخفض عادة بشكل ملحوظ فى فصل الصيف حيث استجابة الجسم لانخفاض ضغط الجو، وضغط الدم المنخفض يسبب دوار وقد يؤدى إلى الإغماءة التى تمثل خطورة كبيرة على حياة الشخص.
شرب الماء الوفير علاج لضغط الدم المنخفض. فالسوائل تزيد من كم الدم وتمنع الجفاف وهو الأمر الهام فى فاعلية العلاج.
التنوع فى تناول المواد الغذائية من الخضراوات والفاكهة والحبوب من الطحين الخالص ولحوم الدجاج الخالية من الدهون ولحم السمك. مع زيادة كم الأملاح التي يتناولها الشخص فى طعامه .. وإذا لم يرغب فى ذلك عليه باستخدام صوص الصويا الذي يحتوى على 1200 ملجم من الصوديوم لكل ملعقة صغيرة منه مع استخدام مكونات الحساء الجافة المليئة بالصوديوم.
– مشاكل التنفس
تشبع الجو بالرطوبة يجعل الشخص الذى يعانى من مشاكل فى الجهاز التنفسى والرئة لا يتنفس بسهولة، لذا لابد وأن يحرص هؤلاء الأشخاص على حمل البخاخة التى تعمل على توسيع الشعب الهوائية بشكل مستمر، مع الحرص على عدم تعرضهم للتعب والإرهاق خلال فصول الصيف.
اكتئاب تغير الفصول:
اكتئاب تغير الفصول قد يمر بحالة من الاختفاء بمجرد انتهاء فصل الشتاء وقدوم فصل الربيع والصيف وظهور الشمس ساطعة، أما خلال الخريف الانتقال إلى فصل الشتاء فيشعر المريض بحالة من انخفاض الحركة وعدم القدرة على القيام بالأعمال الممتعة التى كان يحبها المريض فى السابق، زيادة معدلات الأفكار السلبية والرغبات فى الانتحار، الشعور بالتشاؤم الدائم مشكلات تصيب الشهية وفقدانها، اضطرابات فى الوزن بالزيادة، فضلا عن النوم الكثير، وعدم القابلية على الأشياء بشكل عام، فضلا عن الشعور بالقلق.
وإذا كان الشخص يعانى هذه الأعراض ويعانى معها انعدام للأنشطة والتأثير التام على حياته، فلابد من زيارة المختص النفسى فى هذه الحالة بأسرع وقت ممكن، والتعامل مع الحالة بجدية للخروج من هذه الحالة الاكتئابية الغير جيدة والمؤثرة سلبا على الإنسان.
