التغذية بالحب

بقلم / آمنة العطا الله  

يعيش الطفل وينمو صحيا وبدنيا ، وفي المرتبة الثانية يأت الاهتمام والنظافة والرعاية ،وان لم يحدث هذا الإشباع العاطفي للمولود أو الطفل في سنواته الأولى وحتى يشب يحدث ما يسمى بمفهوم الحرمان العاطف ..والذي يعني برود ونقص مشاعر الحب والاهتمام في وقت الطفولة وهو الوقت الذي يكون فيه الطفل في أشد الاحتياج إلى دعم أبوي وأسري كبير مليء بالحب والعاطفة خلال فترة الطفولة.

وما يحدث.. ان هذا الدعم العاطفي ينقص أو يزول بسبب تراكم مشاغل الحياة، وينسى الكثير من الأولياء التزاماتهم غير المادية، ودورهم الفعال في تماسك الأسرة.

نتيجة لذلك أصبح الحرمان العاطفي ملموسا وحاضرا بقوة وسط عدد كبير من الأسر.
وهناك الكثير من المؤشرات والعلامات الواضحة التي تدل على دخول الطفل إلى هذه المرحلة وهذا الحرمان أو الافتقار؛ إذ تبدو على سلوكيات الطفل ونظرته لمن حوله ، ومن علامات افتقاد الطفل للحب

العدوانية
– يتصف الطفل الذي يعاني من الحرمان العاطفي من العدوانية فهو يميل لضرب الأطفال الآخرين، كما يقوم بالسطو على ممتلكاتهم وأغراضهم.
يميل الطفل إلى استفزاز الآخرين بالشتم أحياناَ، والتقليل من شأن من حوله من الرفاق.

العصيان والتمرد
الطفل الذي يشعر بالحرمان العاطفي يمتاز بأنه يعصي أوامر وكلام الكبار بل إنه يجد متعة في ذلك، وفي إثارة مشاعر الغضب لديهم، من علامات العصيان تقلب المزاج والضحك المفرط بلا سبب، وكذلك سهولة الاندفاع وسرعة الغضب.

تدني المعدل الدراسي
يكون ذهن الطفل الذي يعاني من الحرمان العاطفي مشتتاَ
تشكو المعلمات من تأخر درجات الطفل، وخاصة مع قدم مولود جديد لعائلته
وعلى الأم أن تبحث عن أسباب تدني درجات طفلها خاصة في حال كانت هناك بعض المشاكل الأسرية، وانشغال الوالدين بالمشاكل بينهما وعدم احتضانه.

التعلق بالآخرين
ربما تلاحظ الأم أن طفلها يتعلق بشخص آخر من العائلة غيرها وغير الأب
ربما يتعلق بالجدة، ويحب أن يقيم في بيت الجدة، ويصر على الذهاب معها إلى بيتها عندما تزورهم.
ويجب على الأم ألا تفرح دائماَ لأن طفلها يفعل ذلك، فهو يشعر بفراغ عاطفي اتجاه الأم
وعلى الأم أن تحتضن صغيرها، وتعمل على الموازنة بين مشاعره نحوها ومشاعره نحو الجدة، ويجب عليها أن تمنحه العواطف والمشاعر المفتقدة.

التعلق بالأجهزة الإلكترونية
من أسباب إدمان الطفل للأجهزة الالكترونية واللوحية هو الحرمان العاطفي.
ربما يجد الطفل بالجهاز اللوحي خاصته هو وسيلة للحصول على ما يريد من بقاء أي شيء بجواره طول الوقت، مع شعوره بعدم وجود الأم بجواره وانشغالها عنه.

لذلك
الطفل بحاجة للدعم المعنوي والعاطفي أكثر من الدعم المادي من ذويهم وأغارقهم بالحب والحنان حتى يتمكنوا من الشعور بالأمان والثقة والرضا عن أنفسهم. ،أن ‏انشغال الوالدين من أجل تأمين احتياجات أطفالهم من مأكل وملبس وغيرها ومتناسين الجانب الأهم ألا وهو الجانب العاطفي والذي يعتبر الأهم في حياة الطفل مما يعكس إهمالهم هذا إلى شعور أطفالهم بالخوف والوحدة لعدم التحاور بينهم وبين والديهم أن الأطفال اللذين يعيشون بأجواء أسرية ممتلئة بالمشاعر الإيجابية ‏المحبة والحنان والتفاعل يتمتعون بقوة الشخصية والثقة بالنفس وقدرات ذهنية
عالية ولديهم قدرة أكثر على تطوير مهاراتهم لم يتمتعون به من توازن نفسي.
يجب أن يغمر الآباء أطفالهم بالحب باستمرار، كي يشعر الطفل بأنه محبوب ومحمى
الاستماع إلى الطفل بآذان صاغية يقوي ثقته في نفسه .
يجب أن يشعر الطفل بحب أبويه، حتى لو بشكل رمزي؛ لأنها
الحل لحمايته من الوحدة ، ولبناء علاقة وطيدة بعائلته أن من الجوانب الجوهرية التي تحصن مشاعر الطفل هي منح وقت كاف للطفل ومشاركته’ بعض الأنشطة تعد من الحلول والطرق الفعالة التي تشعر الطفل بالدفء والحنان العائلي

‫3 تعليقات

    1. شكرًا لك على عطائك. شكراً لك عي التوجهات بطريقه مبسطه وسهله. مقام ، شكرا لحضرتك ، فجزيل الشكر نهديك ورب العرش يحميك.

  1. سلمت يداك أستاذة/ آمنه
    عبارك جميله وموضوعيه وشافيه جدآ
    اختيار موفق جدآ ودراسه مهمه في وقتنا الحالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى