العاطفة

بقلم / روان العلي  

غالبًا ما يتم تعريف العاطفة في علم النفس بأنها وضعية صعبة ومركبة من الشعور وينتج عنها تغيرات بدنية ونفسية تؤثر على التفكير والتصرف، وترتبط العاطفة بالعديد من المفاهيم النفسية، بما في ذلك المزاج والشخصية والمزاج والتحفيز، وفقًا للمؤلف ديفيد جي مايرز، تضم المشاعر الإنسانية، والاستثارة الفسيولوجية والسلوكيات التعبيرية والتجربة الواعية.
تمارس العاطفة في علم النفس قوة هائلة بشكل لا يصدق على السلوك البشري، بحيث يمكن أن تدفع هذه المشاعر القوية إلى اتخاذ إجراءات قد لا يؤديها الشخص عادةً أو لتجنب المواقف التي يستمتع بها
والعاطفة في علم النفس هي حالات بيولوجية مرتبطة بجميع الأجهزة العصبية وناجمة عن تغيرات فسيولوجية عصبية مرتبطة بشكل مختلف بالأفكار والمشاعر والاستجابات السلوكية ودرجة من المتعة أو الاستياء، ولا يوجد حاليًا إجماع علمي على التعريف، وغالباً ما العواطف تتشابك مع المزاج والشخصية، والتصرف والإبداع والدافع (منقول)
ولكن لم تعد العاطفة تكفي للعيش فهناك منهم ليس بأهلاً لها ففي مواضع عدة كان من إلزاماً أن تُضع العاطفة جانباً و النظر إلى الحياة ومتطلباتها و أحكامها بفكر عقلاني و وعيٌ حياتي أكثر جدّية..
فالقاضي لا يترأس جلسة قضائية بين جانٍ متعمد الخطئ و مجنِيٌ عليه قد سُلب حقه لينظر إلى ذاك بعين العاطفة.
و كبير القوم لا يجب عليه أن يرى الاعتداء بين عشيرته و يأخذ ذلك بعين العاطفة و قد ظُلم صغير قومه بغير حق.
و رئيس العمل ليس عليه أن يفاضل بين موظفيه و يساوي بينهم و الفرق عظيم كونه ينظر إلى بيئة العمل بعين العاطفة.
الأب و أبنه ليس ليه عليه أن ينظر إلى تقصيره و سوء خلقه و ضعف شخصه و قلة اهتمامه لما يستحق الحرص و الإهتمام فقط لأنه كان ينظر إليه بعين العاطفة.
و حتى بين الواحد منا و روحه عليه أن يهذب روحه ويجعلها أكثر إستقامةً و أكثر نضوجاً عاطفة و فكراً و أن لا تأخذه العاطفة على محمل التقصير و التدني..
فالعاطفة مكمل حياتي بيننا فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (وَالذي نَفسي بِيدِهِ، لا تَدخلونَ الجنةَ حتى تُؤمِنُوا، ولا تُؤمِنوا حتى تَحابُّوا)
وجزء لا يتجزء منا و لكنها أيضاً إلّم توضع في مواضعها الصحيحة قد تجعل من ذلك أمور كارثية و سلوك حياتي خاطئ
– عاطفتك لم تعد كافية للعيش بسلام –

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى