اسجد واقترب

بقلم / نجود الشمراني  

لست عاجزًا وارفع الأكف
واسأل الله عونًا وقوة وتفريجَا
لله اسجد وله اقترب
لتطمئن النفس من ذاك الضجيجَا

قراؤنا الكرام /

السجود :
الارتماء حيث الراحة والطمأنينة، والارتواء من واحة الايمان و الروحانية ،واللجوء للخالق سبحانه والتعبد له وحده بلا شرك أو وثنية ،
والوقوف بين يدي رب البرية ، والخشوع والتذلل لنيل القرب منه سبحانه بقلب موقن لايخالطه الشك
والاقتراب بالدعاء والإلحاح واللجوء التام لراحة نفسية .

الله : اسم عظيم ، ورب كريم ، وإله رحيم ، وهو بكل شيئ عليم.

لِمَ لا تعود له وهو العالم بك ؟!

أيها القارئ المبارك/
كم تطرق من الأبواب وتعود خائبًا والذين تذهب إليهم لربما يترددون في تلبية حاجاتك فكنت تحسب ولكن ليس كما حسبت ، وكنت تظن ولكن ليس كما ظننت .
-ولله الأمثل الأعلى- إنما الله وإن طرقت بابه وترددت عليه مرارًا فلن يخذلك ولا تخيب عنده .

فالله الأول في كل شي لديك فلا يرد سائله ولا يخيب ظن احد فهو العلي القادر فوق كل شيئ سبحانه وتعالى .

جرّب في سجودك وانت بين يدي رحمن السماوات والأرض لايعجزه شيئ في الدنيا فكيف بك أن تذهب الى غيره وغيره لا يستطيع ولو جزء يسير .

انظر حين تنطق يالله في سجودك وقلها واستشعر كل مافيك وقلبك كم هي مريحة وتُطمئِن .

قراؤنا/

اجعلوا لكم مع الله وقت للمناجاة والسؤال والطلب صحيح نحن مع الله في كل وقت لامحالة لكن اقرب مايكون في السجود وأيضا المقصد ليس فقط عند فراغك .

عيشوا لحظة العودة إلى الله وبث المشاعر والاحلام والأمنيات والاستسلام واليقين الجازم بأنه الله لاإله إلا هو المجيب والبصير والسميع.

بعكس عيش لحظة البعد عن الله
ففيها كربة وظنك ومِرار
فأي الحياتين تختار ؟

أطل السجود فلا تعلم مافيها من الراحة ونسيان الحياة برمتها فقط مع الله الحياة تسير بالاتجاه الصحيح وكل الحياة تسجد لله فماذا عندك أنت أيها الإنسان !! لتنحني لله وتُبدي حاجتك وفقرك وتذلك له سبحانه فهو الغني ونحن الفقراء المحتاجين إليه .

أخيرًا/

راقت لي عبارة /
( كلما سجدت لله كلما اقتربت منه )

إذًا ” اسجد واقترب” .

‫2 تعليقات

اترك رداً على نجود الشمراني إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى