أقدارنا ..رحمة

بقلم / مها العزيز  

نمضي بالحياة بأقدار قد رُسِمَت وبمسارات قد عُلِمت قد نخطأ ونصيب وقد ننجح ونخسر ونحب ونكره وتملأ أجسادنا العافية وقد نُخْتبَر فيها ونمرض
نلتقي بأشخاص ونفقد آخرين نتقدم خطوات وقد نسقط ونتأخر ، هكذا هي الحياة لاتستمر على نسق معين ولا وتيرة واحدة انه القدر الالهي ، وأقدار الله رحمة لخلقه وان كان يظنها البعض عكس ذلك فالابتلاءات في حياتنا أقدار رحمة ان صبرنا وشكرنا والدعوات رحمة لرد القدر فبعض أقدارنا ماضية كما قضي لها من حياة أو موت ، من مرض أو هرم وبعض الأقدار معلقة بفعل شيء وان صادفت دعواتنا ترد القضاء كما جاء في الحديث ( لا يرد القدر الا الدعاء)
تمر بعض الأيام وتتوالى الشهور ونحن نسمع بصفة متقاربة في محيطنا عن موت أحدهم أو من يعز عليهم انه الفقد المؤلم وهو ابتلاء لمن يعز عليهم وقدر قد مضى ولا نقول فيه الا مايرضي الله فكلنا له وكلنا اليه راجعون .
وقفة :
مهما كانت حياتك قاسية احمد الله فهناك من يعيش حياة أكثر منك قسوة
مهما عانيت من مرض فاحمد الله ، فهناك من المرضى من يعاني بصمت ولا أمل في شفائه
مهما خسرت وعانيت احمد الله ، فلازلت افضل من كثيرين من لا مأوى له او عمل او ولد
ان لم ترزق ما احببت أو تأخر فاعلم انه خير
احسن الظن بالله ولا تلقي باللوم على القدر فهو حكم الله ولا تعلم ما يخفيه القدر من رحمة لك .

تعليق واحد

  1. سلمت يمناك استاذة مها
    تاكدي عزيزتي والقراء الكرام بأن هناك دائمًا لطف خفي في كل أمر سيء او سعيد تمر به..
    هناك أقدار نتفائل بها ونرضى بها وفي كِلا الحالتين نشكر الخالق عليها ، والاهم لابد ان نعي بأن حياتنا تكتمل بأشياء وتنقص بأخرى ، ليست مسألة حظ ، إنما هي أقدار ، يعطي اللّه لكل ذي حقٍ حقه ، فالحمد لله دائمًا وأبدا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى