١٤٤٤ هـ ما بين حطام وسلام

بقلم / ابتسام الزهراني  

انتهت 365 صفحة من عاماٌ منصرم ودعناه بثوانيه ودقائقه وساعاته وأيامه ولا نعلم ما يحمل لنا العام الجديد.
وبالأمس وقفت متأملة بين أوراق وصفحات الذكريات , مرت من أيام عمر مضى .
تلك الأيام التي مضت من العام الماضي , قد عشت أيامه ولياليه المتقلبة بين أحزان وافراح بين خيبات وانتصارات.
تركت في القلب اثار وحطام تنوعت ما بين أمنيات لم تتحقق في الماضي , ومقترحات سلام المستقبل الآتي .
بدءٌ من اليوم لابد لي ولكم من وقفة على اعتاب ما مضي ونتساءل هل سيمضي العام الجديد كالذي سبقه من خيبات .؟
وهل مازال هناك من سيقف مكانه ولايريد أن يلتفت خلفه خوفاٌ من المستقبل وزواياه المجهولة !!!.
أم أننا مع الفئة التي اختارت أن لن تنظر إلى ما مضى وتجعله مجرد ذكرى عابرة رحلت مع طيات عاماٌ غادر.
لتبدأ صفحة أمنيات واحلام جديدة ، آملين من الله سبحانه ان يكون القادم أجمل
القراء الأعزاء : السؤال الذي يردده الأغلب منا وهو:
لماذا يحتفل الناس بتوديع عام مضى وقد غادرنا؟ هل لأنهم فرحين بأنهم فقدوا عاماً من أعمارهم بكل أفراحه واتراحه ؟ أم لأنهم فرحين وهم يتفاءلون خيراً بالعام الجديد.
أعتقد يأن هناك من يبرر ذلك ” بقوله: إن الإنسان بطبيعته يميل الى التفاؤل في الحياة عسى أن يكون القادم الجديد أفضل حالاً مما سبق
ومن وجهة نظري أيضاٌ بأن الفرحين بتوديع عامهم المنصرم هؤلاء كانوا لا يملكون النظرة المستقبلية للتغيير وسيمضي عامهم الجديد كالسابق , وأما المتفائلون هم اصحاب النظرة الايجابية ومن يسعون لتغيير خططهم والبدء من جديد ويجدون تلك الفرصة لتصحيح ما مضى. .
أعزاءي القراء الكرام :
لابد لكل شخص أن يعلم بأن ما مضى من عام هي خطوةٌ ودع بها الماضي بكل اخطائه ، وخطوة أخرى يستقبل بها مسيرته الحياتية الناجحة
وأن هذه الخطوات هي فرصة سانحة للتجديد ورسم ملامح مستقبله القادم ونسيان كل ما مضى من عثرات.
وفي بداية عاماٌ جديد لابد علينا أن نستقبله بالتفاؤل و بالأمل في الغد، وأن القادم سيكون أفضل وأجمل ، وكذلك عدم التسويف، لأن التسويف والتردد وجهان لعملة واحدة وهو يصيب حياة الإنسان بالإحباط، ويبعث على الخمول وعدم الرغبة في التغيير وأننا في حال وقفنا على اطلال الماضي و حطام الاخطاء لن ننعم بالسلام الداخلي ولا بحياة ايجابية ناجحة
ختاماٌ: وإنني اذ استقبل معكم عاماً جديداً ، أدعو الله سبحانه وتعالى أن يجعله عام تحقيق الامنيات وعامرا بالإنجازات وخالياٌ من الخيبات والعثرات ,وأن ننعم بسلام ورخاء وأن يعم الامن والامان في وطننا الغالي وفي جميع ارجاء العالم ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى