مها العزيز تكتب لـ”درة” | البضاعة غالية والتجارة رابحة

بقلم / مها العزيز  

موضوع مقال اليوم هو تعريف لاستثمار حقيقي بالدنيا عوائده وارباحه لا تستفيد منها في دنياك فقط بل هي فوائد وارباح تعود عليك بالربح الكثير في الدنيا والآخرة ليس ذلك فحسب بل تكسب من مزاولتك لهذه التجارة رضى الله عليك ، ولكن رغم أرباحها وبركتها وسهولة الاستثمار فيها قد يغفل عن هده التجارة الرابحة الكثير من الناس وقد يستثقلوا شراء هذه البضاعة ألا وهي ( بر الوالدين ) مسألة البر أصبحت بهذا الزمن المعاصر مسألة تؤرق الكثيرين للأسف في زمن السرعة والتكنولوجيا أصبح هاجس الانسان نفسه وسعادته وما يدور حوله فقط متناسياً أو مستثقلاً بعض المسؤوليات والواجبات التي أمرها بها ربه وربط رضاه بفعل هذه الفرائض منها رضا الوالدين وارضائهم وجاءت الآيات والأحاديث لتؤكد تلك الفريضة الغالية ، رغم ذلك يعاني الكثيرين من كبار السن من الوالدين إهمال أبنائهم لهم وتركهم بمفردهم وعدم العناية لأمورهم وإن قاموا لذلك قاموا بجهد جهيد وتذمر شديد ، فقد أصبح الأمر عادياً للبعض بأن يهتم بأمور نفسه وعائلته ومنزله وليس لديه أدنى دراية عن أمور والديه .
عزيزي القاريء البر ليست قبله على الجبين بالأعياد !
وليست قصائد وحكم عن الوالدين توضع على حالات المحمول !!
البر هو دين حياة تقضيه لوالديك الذين تحملوك منذ أن قدمت للدنيا ولم يتوانوا في إسعادك وتلبية ضرورياتك والآن جاء الدور عليك لرد هذا الاحسان الجميل وكيفما رددته سيأتي يوم ويرد لك أبناءك نفس الدين ( فكما تدين تدان ) وهي بضاعة غالية لا يقدر عليها الا من وفقه الله واختاره ، فقد يكون للإنسان من الأبناء عشرة والموفق بينهم واحد
والسؤال هل انت تتاجر بالبضاعة الغالية والتجارة الرابحة ام لا ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى