سلامة القلوب مطلب

في زمن تلاطمت فيه الأمواج واختلطت فيه الكثير من القيم واندثرت العديد من المبادئ واصبحنا نعيش حاله من الانشغال الدائم إن لم يكن الجرئ المستمر لملاحقة هذا الزمن نجح ناس وأخفق آخرون ارتفع البعض ونزل الكثير من اجتهد نال مرتبه أعلى بعد توفيق الله تعالى.
أصبح لا مكان لتقاعس والتسويف تري تحقيق هدف ابذل واجتهد واشتغل على نفسك حتى تصل إلى مبتغاك. فحقق الكثير منا أهدافهم ويواصلون صعودهم للقمة ولكن ،من تقاعس وفاته جمال الحياة وفقد رونقها ؟
اولئك الذين اشتغلوا ببعضهم وتركوا الركائز المهمة بالحياة أن تتبع الخلق والانشغال بهم تدخل الشوائب للقلوب وتمنع سلامه الصدور ومتى مافقدت عزيزي القارئ سلامة صدرك فقد فقدت أشياء كثيرة ونعم كبيرة.

تلمسوا سلامة صدوركم في محبة بعضكم في إحسان الظن في البعد عن الغيبة والنميمة التي تقتل كل متعة حبو الخير للغير وسوف تجدون أثره في نفوسكم .

إن الراحة النفسية والطمأنينة وهدوء البال تكمن في سلامة القلب، سلامة القلوب من أيسر الأحاديث وأسهلها عند الكلام ؛ لكنه في الوقت ذاته من أشد الأمور وأصعبها عند التطبيق ولكنه يسير على من يسّره الله عليه إذ كلنا يعرف أن نجاة العبد يوم القيامة مرتبطة بسلامة قلبه قال تعالى عن إبراهيم عليه السلام :( ولا تخزني يوم يبعثون * يوم لا ينفع مال ولا بنون * إلا من أتى الله بقلب سليم )
قال ابن رجب رحمه الله عن بعض السلف: أفضل الأعمال سلامة الصدور وسخاوة النفوس، والنصيحة للأمة وبهذه الخصال بلغ من بلغ .
اللهم نسأل قلوب نقيه وصدور سليمه من كل غل أو حقد أو حسد.