‏وحدهم الأقوياء

بقلم / عيده العنزي  

عندما ترى شخصًا سواء كان شابًا أو مراهقًا أو حتى طفلًا صغيرًا لم يبلغ سن الرشد يجتاح الحدود، يختار كلمات بذيئة في حديثه، ‏يقلل من احترام الكبير ، ‏يتعدى على حق غيره . ‏عندها يجتاح عقلك الغضب وتقول: لما لا أحد يمنعه؟.

‏عندها تأتيك الإجابة المعتادة: ‏قوي لا أحد يمنعه أو صغير يكبر ويتعلم او الزمن تغير، ‏كل تلك الأعذار !!

ماهي ألا عذرٌ أقبح من ذنب، ‏غطاء يستر عيوب تربيتهم وسلوك حياتهم .

‏علموا أولادكم وأنفسِكم، ‏وحدهم الأقوياء ‏من يعترفون بأخطائهم ويعتذروا، ‏يخشون الله في الظلمات حتى وإن ‏راودتهم أنفسهم عن ذنب تكاد أرواحهم تنفطر من أجله.

‏وحدهم الأقوياء ، ‏يحاربونَ عواصف الحياة من أجلِ أحلامهم، وإن ذرفت دموعهم من الحزن يخفونها ‏أمام آبائهم خشية أن يغيم الحزن على قلوبهم.

‏كل من يفعل ذلك يستحق أن يلقب بالقوي، ‏أما تلك الأفعال السيئة بعيدة كل البعد عن القوة، ‏ماهي إلا خيوط تحاك من أجل أن تخفي ضعف عقولهم وقبح أعمالهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى