وحدهم الأقوياء
عندما ترى شخصًا سواء كان شابًا أو مراهقًا أو حتى طفلًا صغيرًا لم يبلغ سن الرشد يجتاح الحدود، يختار كلمات بذيئة في حديثه، يقلل من احترام الكبير ، يتعدى على حق غيره . عندها يجتاح عقلك الغضب وتقول: لما لا أحد يمنعه؟.
عندها تأتيك الإجابة المعتادة: قوي لا أحد يمنعه أو صغير يكبر ويتعلم او الزمن تغير، كل تلك الأعذار !!
ماهي ألا عذرٌ أقبح من ذنب، غطاء يستر عيوب تربيتهم وسلوك حياتهم .
علموا أولادكم وأنفسِكم، وحدهم الأقوياء من يعترفون بأخطائهم ويعتذروا، يخشون الله في الظلمات حتى وإن راودتهم أنفسهم عن ذنب تكاد أرواحهم تنفطر من أجله.
وحدهم الأقوياء ، يحاربونَ عواصف الحياة من أجلِ أحلامهم، وإن ذرفت دموعهم من الحزن يخفونها أمام آبائهم خشية أن يغيم الحزن على قلوبهم.
كل من يفعل ذلك يستحق أن يلقب بالقوي، أما تلك الأفعال السيئة بعيدة كل البعد عن القوة، ماهي إلا خيوط تحاك من أجل أن تخفي ضعف عقولهم وقبح أعمالهم .