صادق من تحب واحذر صديق المصالح واكتفي بالسلام
يختلف البشر عن بعضهم مثل اختلاف الأيام في تفاصيلها, تبان حقيقة وصفها من خلال التعايش مع طبيعتها تماماً في حياتنا اليومية فجميع الأيام تعمل على مصلحة الآخرين, كذلك البشر يعملون على انتقاء مصالحهم, عبر اختيار اليوم المخصص الذي يتوافق معهم, من خلالها يصادف المرء الكثيرين من المجتمع, يحدث ذلك التعارف عبر تزامن العلاقات المجتمعية, نتيجة المصلحة المشتركة الذي تجمعهم, بواسطة موعد اليوم والتاريخ المحدد في توثيق هذه العلاقة.
ومن الاحداث الغير متوقعة، الذي جمعت بربط هذه العلاقة بين الأصدقاء, قد ترى أناساً يصاحبونك حسب العلاقة الزمنية المحددة معهم وتتنوع هذه الصداقات وفق براءة القدر لعلاقاتك الإنسانية والمعرفية بهم, فهناك صداقة تمتد بالطفولة وهناك صداقة تكمن في مصلحة العمل، من النادر أن تصادف زميلاً للعمل أفضل من صديق الطفولة, فقد يصادف الانسان فرداً عن ألف صديق أو يصاحب شخصاً لم يكتشف حقيقة أمره بعد ولكن هو مقتنع به كلياَ بأنه صديقة المقرب ويتحفظ عليه حتى لو تبينت عيوبه الخفية، فظاهر الأنسان ينتمي للشخص المحفز ومطبب لآلامه الموجعة .
وغالباُ ما تكتشف حقيقة الأشياء من خلال ردود الأفعال حول التفاصيل الظاهرة أمامه, عندما يسمعها تحت تردد هذه العبارات, عبر قولهم، أن هذا الرجل جاء لمصلحته, وأن هذا الأنسان أقواله كاذبه, لا أشعر بصدق أحاديثه, ويلقبوه أصحابه بالكاذب, لأسباب مستوى ظنون البشر بالآخرين, ولكنهم ينظرون للمخادع والمنافق حلو اللسان, أنسان راقٍ ودبلوماسي في تعامله مع المجتمع, وجميعهم يتوددون حوله بالتقرب منه وجعله من المقربين, لأن البشر اعتادت على تصديق الظواهر والانخداع بتجنب خفاها في اختيار المقربين, بعدم التعمق في بقية التفاصيل الأخرى, والتألم عند اكتشافه لحقيقة هذه العلاقات الكاذبه, يجني ذلك بملقاة صفات أنواع البشر, الذي يتواجدون عبر صفحات حياتنا اليومية، فإن أحسنا الاختيار ربحنا، وإن أسائنا الفهم ظناً في نوايا الآخرين فشلنا، فعلينا التحكم بتصرفات عقولنا قليلا، والتريث في تفكرنا بعقل متزن ،حتى لا نقع في الخطأ ونتحمل ظلم أحدهم .