شكراً مملكة الإحسان

بقلم / عارف عواد السطام  

إلى السادة أهلنا المحبين في المملكة العربية السعودية الذين امتدت يديهم بالخير للأردن طوال السنوات السابقة، وإلى السادة العائلة المالكة أقول جزيتم خيراً بكل ذر من درهم أو دينار أو جميل قدمتموه ولا زلتم للحبيب الوطن الأردن الأغلى، ولم ولن ننسى العرفان بالفضل لكم طيلة سنوات الحياة فالأردن أرض تزخر بالخير ولكن أياديكم التي تأبى في الشهر الفضيل إلا أن تكون ممدودة بالخير أجزله إلى هذه البقاع كما هو خيركم السابق في تنمية وطني الأردن ،إننا على يقين تام بما تقدمون من محبةً لنا وأنتم على أرض الحرمين الشريفين التي وهبها الله من الخير الكثير ولديكم الحس الاجتماعي والشعور والنبل التاريخي تجاه أحبتكم كما قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ومن بعده ولي عهده الأمين بأن السعودية خيرها لغيرها وليس محصوراً على المملكة.

المملكة المحبة المعطاءة التي لم تكن يوماً خارج وحدة الصف العربي بل تلد كل يوماً ألف خير وخير ويديكم الكريمتين ممدوةً أيضاً على كل مساحات الوطن العربي بدينكم وتسامحكم المعهود وأنتم من تحمل المعاناة الحقيقية في لم الشمل العربي ولا طالما كنتم المنافح عن العروبة والدين الإسلامي وكرستم هذا الدفاع بما تقدمون في المؤتمر الإسلامي والعربي وأنتم تحملون رسالة نبيلة للتعاون الغير مسبوق وتساهمون في رفع شأن المحتاجين والمعوزين في مخيمات اللاجئين من خلال الهبات والمكارم وما أن طرق بابكم ذي حاجة حتى هبيتم ملبين وكأنكم تطلبون من الله المزيد من الأجر والثواب.

إن ما تقدمون لأنفسكم تجدوه عند الله بغية الفوز بالجنة ومرضاته سبحانه وتعالى وأنتم راعي المصالح العربية وراعي المواقف التي لا تقدر بثمن وأنتم موءل الرجولة وميدان خصب في الدفاع عن قضايا الأمة فكيف لا وأنتم تساهمون في هذا الشهر الفضيل بمكارمكم التي امتدت من البحر إلى البحر ومن المحيط إلى الخليج لا بل تعدتها خارج إطار الوطن العربي إلى دول العالم أجمع .

لقد سرنا في الأردن ما نشاهده من إنجازات شواهد على العصر وهذا ما عرفناه عنكم وعن السعودية مملكتنا الحبيبة كابراً عن كابر، ولم نغب عن بالكم يوماً وأنتم القبلة الأولى وقبلة الرجولة والجود والكرم وأنكم سادة الجزيرة العربية الذين يحافظون على كرامات العرب ودينهم.

ولم يغب الأردن يوماً عن بالكم ولم تغيبوا عنه ولا عن أبنائه الذين ساهموا كما غيرهم من أخوانهم العرب في رفد مملكتنا الحبيبة بالخبرات الأردنية على مدى الزمن وأنتم تؤمنون بقدرات أبناؤكم النشامى وهم من ضحى بدمائه الزكية ولهم طريق طويل في الشهادة والفداء في مقاومة المحتل والدفاع كما أنتم عن العروبة والقدس ودفع الأردن أثمانًا باهظة نتيجة مواقفة التاريخية بجانب شقيقته السعودية وأن أبناؤكم في الجيش الأردني هم أسسوا معكم لحماية الشرعية في اليمن، والشباب الأردني المثقف في البادية والمدن والقرى والأرياف يدرك ما تقدمه المملكة العربية السعودية من خيرات ومساعدات ولا ينكر الفضل إلا جاحد وهو يدرك تماماً كيف بدأت المملكة وبفضل الإدارة الحكيمة والحنكة السياسية تحولت من بوادي إلى مدن متقدمة على مستوى العالم تزخر اليوم بالكثير من الصناعات ولعل أن رؤية بن سلمان اليوم تخط الطريق القويم للملكة الحبيبة كيف لا وهو يبنى ويعلم الإنسان ويحول الصحراء بالعلم والمعرفة والثقافة الاقتصادية إلى واحة وبر أمان لكل الباحثين عن آمالهم الحقيقية.

لله دركم أيها السعوديين فنحن الأردنيين ندين لإحسانكم، وأنتم من قدم الإحسان للدنيا وللعرب وللتاريخ وللإنسانية، ومن بلادكم بدأت الفتوحات وانتشرت الثقافات.

ونتذكر جيداً بأن بلادكم المباركة هي رحمة الله على أرض الخليقة وأن حضارتكم استلهمت التاريخ العربي الإسلامي منذ سقيفة بني ساعدة إلى اليوم تقدمون ولا تلتفتون إلى الله بايمانكم به وعزيمتكم وفخركم بقيادتكم ذات الشموخ، يا سعودية يا بلاد الحضارة والتاريخ فلا زال بك رهط من سادة العرب أياديهم البيضاء حولت الصحراء إلى مروج خضراء ولا زالت تمتد بالإحسان إلى هنا وهناك.. فبلادكم بلاد الخير كله لها منا كل الدعوات في هذا الشهر الفضيل صباحًا ومساءً وفي هذا الشهر الفضيل ندعوا بأن يبارك الله بها وحولها وبقادتها الغر الميامين، شكرا لكم بحجم السماء والطواف والكعبة فبلاد العرب أوطان تدين لكم بالإحسان على مر التاريخ .
.. أ يا وطني السعودي نفدي ترابَك أنفس * تجود بلا خوفِ المماتِ وخطبهِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم المستشار/ عارف عواد السطام الفايز
المملكة الأردنية الهاشمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى